
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَعــضَ تَصـابيكَ عَلـى زَينَـبٍ
لا خَيـرَ فـي الصـَبوَةِ لِلأَشيبِ
أَبَعــدَ خَمســينَ تَقَضــَّيتَها
وافِيَـةً تَصـبو إِلـى الرَبرَبِ
كُــلِّ رَداحِ الـرَدفِ خُمصـانَةٍ
كَـالمُهرَةِ الضـامِرِ لَم تُركَبِ
أَو دُرَّةٍ سـاعَةَ مـا اِستُخرِجَت
لَـم تُمتَهَـن بَعـدُ وَلَم تُثقَبِ
مَشـرَبَةَ اللَـونِ مُتوعِ الضُحى
صــَفراءَ بِالآصـالِ كَالمُـذهَبِ
مَـن مُبلِـغٌ عَنّي إِمامَ الهَدى
الـوارِث المَجـد أَباً عَن أَبِ
إِنّــي إِذا أَطنَــبَ مُــدّاحَهُ
قَصـَدتُ فـي القَولِ فَلَم أُطنَبِ
لا فَـكَّ عَنّي اللَهُ إِن لَم تَكُن
أَذكَرتَنـا مِـن عُمـرَ الطَيـبِ
وَأَصـبَحَ المَشـرِقُ مِـن شـَوقِهِ
إِلَيـكَ قَـد حَـنَّ إِلى المَغرِبِ
مِنبَــرهُ يَهتِــفُ مِـن وَجـدِهِ
إِلَيــكَ بِالسـَهلِ وَبِـالمِرحَبِ
أَطرَبَـهُ الوَقتُ الَّذي قَد دَنا
وَكـانَ مِـن قَبلِـكَ لَـم يَطرَبِ
هَفـا بِـهِ الوَجـدُ فَلَو مِنبَرٌ
طـارَ لِـوافي خَطفَـةَ الكَوكَبِ
إِلـى جَميـلِ الوَجهِ ذي هَيبَةٍ
لَيسَت لِحامي الغابَةِ المُغضَبِ
لا يُمكِـنُ النـاظِر مِـن رُؤيَةٍ
إِلّا اِلتِمـاحَ الخائِفِ المُذنِبِ
إِن تُـرِدِ المـالَ فَإِنّي اِمرِؤٌ
لَـم أَجمَـعِ المالَ وَلَم أَكسَبِ
إِذا أَخَـذتُ الحَـقَّ مِنّـي فَلا
تَلتَمِــس الرِبــحَ وَلا تَرغَـبِ
قَـد أَحسـَنَ اللَهُ إِلَينا مَعاً
أَن كانَ رَأسُ المالِ لَم يَذهَبِ
يحيى بن الحكم البكري الجياني المعروف بالغزال.شاعر مطبوع، من أهل الأندلس، امتاز نظمه الجيد الحسن بالفكاهة المستملحة.وكان جليل القدر مقرباً من أمراء الأندلس وملوكها من بني أمية.أرسله البعض منهم رسولاً إلى ملك الروم. وعرفه ابن دحية بالشاعر عبد الرحمن بن الحكم بن هشام.ووصفه بحدة الخاطر وبديهة الرأي وحسن الجواب والنجدة والإقدام والدخول والخروج من كل باب.