
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَصـبَحتُ وَاللَـهِ مَحسوداً عَلى أَمَدٍ
مِـنَ الحَيـاةِ قَصـيرٍ غَيـرَ مُمتَـدِّ
حَتّـى بَقيـتُ بِحَمـدِ اللَهِ في خَلَفِ
كَـأَنَّني بَينَهُـم مِـن خَشـيَةِ وَحدي
وَمـا أُفـارِقُ يَومـاً مَـن أُفارِقُهُ
إِلّا حَســِبتُ فراقـي آخِـرَ العَهـدِ
اِنظُـر إِلَـيَّ إِذا أُدرِجتُ في كَفَني
وَاِنظُر إِلَيَّ إِذا أُدرِجتُ في اللَحدِ
وَاِقعُد قَليلاً وَعايِن مَن يُقيمُ مَعي
مِمَّـن يُشـَيُّعُ نَعشـي مِـن ذَوي وُدّي
هَيهــاتَ كُلُّهُـم فـي شـَأنِهِ لعِـبٌ
يَرمـي التُـرابَ وَيَحثوهُ عَلى خَدّي
يحيى بن الحكم البكري الجياني المعروف بالغزال.شاعر مطبوع، من أهل الأندلس، امتاز نظمه الجيد الحسن بالفكاهة المستملحة.وكان جليل القدر مقرباً من أمراء الأندلس وملوكها من بني أمية.أرسله البعض منهم رسولاً إلى ملك الروم. وعرفه ابن دحية بالشاعر عبد الرحمن بن الحكم بن هشام.ووصفه بحدة الخاطر وبديهة الرأي وحسن الجواب والنجدة والإقدام والدخول والخروج من كل باب.