
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَدلَجـتُ في مَهمَةٍ ما إِن أَرى أَحَداً
حَتّـى إِذا حـانَ تَعريـسٌ لِمَن نَزَلا
وَضـَعتُ جَنـبي وَقُلـتُ اللَّهُ يَكلؤُني
مَهمـا تَنَم عَنكَ مِن عَينٍ فَما غَفَلا
وَالسـَيفُ بَيني وَبَينَ الثَوبِ مَشعَرُهُ
أَخشـى الحَوادِثَ إِنّي لَم أَكُن وَكَلا
مــا نِمـتُ إِلا قَليلاً نِمتُـهُ شـَئِزاً
حَتّـى وَجـدتُ عَلـى جُثماني الثِقَلا
داهِيَـةٌ مِـن دَواهـي اللَيلِ بَيَّتَني
مُجـاهِراً يَبتَغـي نَفسـي وَما خَتَلا
أَهَـوَيتُ نَفحـاً لَـهُ وَاللَّيلُ ساتِرُهُ
إِلا تَــوحيتُهُ وَالجَــرس فَاِنخَـذَلا
أَوقَـدتُ نـاري وَما أَدري إِذا لَبدٍ
يَغشى المُهَجهَجَ عضَّ السَّيف أَو رجلا
لَمّـا ثَنـى اللَّـهُ عَنّـي شَرَّ عَدوَتِهِ
رَقَــدتُ لا مُثبِتـاً ذُعـراً وَلا بَعِلا
أَما تَرى الدارَ قَفراً لا أَنيسَ بِها
إِلا الوُحـوشَ وَأَمسى أَهلُها اِحتَمَلا
بَيـنَ المُنيفَـةِ حَيثُ اِستَنَّ مدفَعُها
وَبَيــنَ فَـردَةَ مِـن وَحشـِيِّها قيلا
مَـن يَشـهَد الحَربَ يَصلاها وَيسعرُها
تَــراهُ مِمّـا كَسـَتهُ شـاحِباً وَجَلا
خُـذها فَـإِنَّ الضـراب إِذا اِختَلَفَت
أَيدي الرِجالِ بِضَربٍ يَختَلي البَصَلا
مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي.شاعر، من الظرفاء الأدباء، فتاك، اشتهر في أوائل العصر الأموي.ورويت عنه أخبار في قطع الطريق مدة. ورآه سعيد بن عثمان بن عفان بالبادية في طريقه بين المدينة والبصرة، وهو ذاهب إلى خراسان وقد ولاه عليها معاوية (سنة 56) فأنبه سعيد على ما يقال عنه من العيث وقطع الطريق واستصلحه وصحبه إلى خراسان، فشهد فتح سمرقند وتنسك. ومرض في مرو وأحس بالموت فقال قصيدته المشهورة وهي غرر الشعر وعدّتها 58 بيتاً مطلعها:ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا