
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَمُعَــذَّلٍ جــارٍ عَلـى غُلَـوائِهِ
يُـروى حَـديثُ نَداهُ عَن أَعدائِهِ
لَـدنٍ كَعالِيَـةِ القَناةِ يَخِفُّ في
عَزَمـاتِهِ وَيَميـدُ فـي أَهـوائِهِ
ثَمِـلُ الشَّمائلِ مالَ في أَعطافِهِ
وَوِدادِهِ وَنَعيمِـــهِ وَشـــَقائِهِ
عَجِلَـت عَلَيهِ يَدُ الحِمام وَعُودُهُ
رَيّـانُ مِـن خَمرِ الشَّبابِ وَمائِهِ
وَتَتــابَعَت هَفَــواتُهُ وَلَرُبَّمـا
فَـلَّ الخُطـوبَ بِخَطـرَةٍ مِن رائِهِ
عَجَبـاً لِحَـدِّ السَّيفِ كَيفَ أَصابَهُ
وَمَضـاؤُهُ في الرَّوع دونَ مَضائِهِ
وَلِمصــعَبٍ مَلأَ الزَّمـانَ هَـديرُهُ
قـادوهُ بَعـدَ شَماسـِهِ وَإِبـائِهِ
إِن يَرفَعـوهُ فَقَـد غَنوا بِعَلائِهِ
أَو يَشـهِروهُ فَقَد كفُوا بِثَنائِهِ
أَو تُبـدِع الأَعـداء فيـهِ فَسُنَّة
لِلـدَّهرِ جاريَـةٌ عَلـى نُظـرائِهِ
لا يَفرَحـونَ بِهـا فَكَم مِن شامِتٍ
بِحِمــامِهِ وَلَعَلَّــهُ فــي دائِهِ
يا صاحِبَ الجَدَثِ الغَريبِ وَدُونَهُ
خَطَـرٌ يُعَـدُّ مَسـافَةً فـي نـائِهِ
ذَكَـرَ الغَمـامُ عَلى ثَراكَ عَلاقَةً
تَجري بِها العَبَراتُ مِن أَنوائِهِ
وَتَنَفَّسـَت فيـهِ الرِّيـاحُ مَريضَةً
مِـن حَرِّ نارِ الحُزنِ أَو برحائِهِ
فَلَقَـد جَفَوتُـكَ رَهبَـةً وَلَرُبَّمـا
هَجَـرَ الصَّديقُ وَأَنتَ في أَحشائِهِ
عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي.شاعر، أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره، وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب وعصي بها، فاحتيل عليه بإطعامه أكلة تدعى (خشكناجة) مسمومة، فمات وحمل إلى حلب.