
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ونحـن عَقَرنـا مُهـرَ قـابوسَ بعـدما
رأى القومُ منه الموت والخيل تُلحَبُ
عليـــه دِلاصٌ ذاتُ نســـج وســـيفُهُ
جُــراز مــن الجُنـثي أبيـضُ مقضـب
ونحـن جررنـا الحوفزان الى الردى
وأبحَــرَ كَبلّنــا وقـد كـادَ يَشـعَب
جـرى لَهُـمُ بـالغَيِّ مـن أهـلِ بـارقٍ
فانجــحَ ذو كَيـدٍ مـن القـوم قُلَّـب
ونحــن بجــوِّ إذ أُصــِيبَ عميــدُنا
وعَـــرَّدَ عنــا كــل نكــسٍ مُركــبِ
ولســـتُ بجنـــيّ ولكـــنَّ مَلأكـــاً
تَنَــزّلَ مــن جــوِّ الســماءِ يصـوب
مُتَمِّمُ بِنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعِيُّ التَّمِيمِيُّ، أَبُو نَهْشَلٍ، صَحابيٌّ وشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ، أَشْهَرُ شِعْرِهِ فِي رِثاءِ أَخِيهِ مالِكٍ الّذي قَتَلَهُ خالِدُ بنُ الوَلِيدِ فِي حُرُوبِ الرِّدَّةِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُجِيدِينَ المُقدَّمِينَ، جَعَلَهُ ابنُ سَلّامٍ على رأسِ طَبَقَةِ أَصْحابِ المَراثِي، وَاخْتارَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ قَصِيدَتَيْنِ لمتمِّمٍ فِي مُفَضَّلِيّاتِهِ، تُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 30 لِلهِجْرَةِ.