
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقد لامني عند القبور على البكا
رفيقـي لتـذرافِ الدموع السوافكِ
أمِـن أجـلِ قـبرٍ بالملا أنت نائحٌ
علـى كـلّ قـبرٍ أو علـى كلّ هالك
فقــال اتبكـي كـل قـبرٍ رأيتـه
لقـبرٍ ثـوى بين اللّوى فالدكادك
فقلـتُ لـه ان الشجا يبعثُ الشجا
فــدعني فهـذا كلُّـه قـبر مالـكِ
ألَــم تَــرَه فينـا يقسـِّمُ مـالَهُ
وتــأوى اليـه مـرملاتُ الضـرائك
فـــآخِرُ آيـــاتٍ مُنــاخ مطيــةٍ
ورحــلٍ علافــيّ علـى متـن حـارك
فلمـا اسـتوى كالبدر بين شعوبه
وأمَّـت بهاديهـا فجـاج المهالـك
بعينــيّ قطــاميّ تــأوَّبَ مَرقبـاً
فبــات بــه كــانّهُ عيـن فـارك
أطفنـا بـه نسـتحفظ اللـه نفسه
نقــولُ لـه مصـاحباً غيـر هالـك
يـثير قطـا القنعاء في كل ليلةٍ
اذا حـنَّ فحلُ الشولِ وسط المبارك
مُتَمِّمُ بِنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعِيُّ التَّمِيمِيُّ، أَبُو نَهْشَلٍ، صَحابيٌّ وشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ، أَشْهَرُ شِعْرِهِ فِي رِثاءِ أَخِيهِ مالِكٍ الّذي قَتَلَهُ خالِدُ بنُ الوَلِيدِ فِي حُرُوبِ الرِّدَّةِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُجِيدِينَ المُقدَّمِينَ، جَعَلَهُ ابنُ سَلّامٍ على رأسِ طَبَقَةِ أَصْحابِ المَراثِي، وَاخْتارَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ قَصِيدَتَيْنِ لمتمِّمٍ فِي مُفَضَّلِيّاتِهِ، تُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 30 لِلهِجْرَةِ.