
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَلَفــتُ بــربّ الراقصــاتِ عشــيةً
وحيـثُ تُنـاخُ البُدن دافَعَها العَقل
لئن فـاتني ريـبُ الزمـانِ بمالـكٍ
وقـد كملـت فيـه المروءة والعَقلُ
ففـاتَ ولـو قيـل الفـداء فـديتُهُ
ومـا عـزَّ مـالٌ عـن فـداه ولا أهل
لَنِعـمَ مُنـاخُ الضيفِ ان جاء طارقاً
اذا أخمَد النيران او حاردَ المَحل
ونِعــمَ محــلٌّ الجـار حـلَّ بـأهلِهِ
اذا مـا بدا كعب المصونة والحجل
ونعـم اخو العاني اذا القيدُ عَضَّهُ
واسـرع فـي ضـاحي سـواعده الغُـلُّ
حَيـــيٌ بَـــذِيُّ أي ذاك التمســتَهُ
وذو لبــدٍ شــَثنٍ براثنُــهُ عَبــل
وان جـاءَ طاري الليل يخبط طارقاً
تَهلَّـــلَّ معـــروفٌ خلائقــهُ جَــزلُ
خــو ثقـةٍ لا يعـتري الـذمّ نـاره
اذا لم يكن في القوم شربٌ ولاَ أكلُ
مُتَمِّمُ بِنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعِيُّ التَّمِيمِيُّ، أَبُو نَهْشَلٍ، صَحابيٌّ وشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ، أَشْهَرُ شِعْرِهِ فِي رِثاءِ أَخِيهِ مالِكٍ الّذي قَتَلَهُ خالِدُ بنُ الوَلِيدِ فِي حُرُوبِ الرِّدَّةِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُجِيدِينَ المُقدَّمِينَ، جَعَلَهُ ابنُ سَلّامٍ على رأسِ طَبَقَةِ أَصْحابِ المَراثِي، وَاخْتارَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ قَصِيدَتَيْنِ لمتمِّمٍ فِي مُفَضَّلِيّاتِهِ، تُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 30 لِلهِجْرَةِ.