
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أقـولُ لها لمّا نهتني عن البكا
أفـي مالـكٍ تلحيننـي أم خالـد
فإن كانَ إخواني أصيبوا واخطأت
بني أمكِ أسبابُ الحتوفِ الرواصدِ
فكــلٌّ بنــي أمِّ سيمسـون ليلـةً
ولـم يبقَ من إخوانهم غير واحدِ
ذُرينـي فـالا ابـكِ لم أنسَ ذكره
وإن أمَرتنـي بـالعزاءِ عـوائدي
ذرينـي فكـم من صالحٍ قد رُزيتُهُ
أخٍ لـي كصـدر الهنـدوانيَ ماجد
بـودي لـو أنـي قد تمليت عمرَه
بمـالي مـن مـالٍ طريـفٍ وتالـدٍ
وبـالكفَّ مـن يُمنـى يـديَّ حياتَهُ
ففـارقني منهـا بنـاني وساعدي
فعشــنا لنـا ايـدٍ ثلاث وإنمـا
تُصـافي الحياة بذلها بالتحامدِ
ألَـم تَـرَ أنّـي بعـدَ قيس ومالكٍ
وارقــم غِيــاظ الـذين أُكايـد
وعَمـراً بـوادي مَنعـج إذ أجنّـهُ
ولم أنسَ قبراً عند ذات الوسائد
مُتَمِّمُ بِنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعِيُّ التَّمِيمِيُّ، أَبُو نَهْشَلٍ، صَحابيٌّ وشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ، أَشْهَرُ شِعْرِهِ فِي رِثاءِ أَخِيهِ مالِكٍ الّذي قَتَلَهُ خالِدُ بنُ الوَلِيدِ فِي حُرُوبِ الرِّدَّةِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُجِيدِينَ المُقدَّمِينَ، جَعَلَهُ ابنُ سَلّامٍ على رأسِ طَبَقَةِ أَصْحابِ المَراثِي، وَاخْتارَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ قَصِيدَتَيْنِ لمتمِّمٍ فِي مُفَضَّلِيّاتِهِ، تُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 30 لِلهِجْرَةِ.