
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــَجتْهُ مغَــانٍ مِــن سـُلَيْمى وأَدْؤرُ
وأُخْــرى اعْتَلَقْنَـا دُونَهُـنَّ ودُونَهـا
قُصــــُورٌ وحُجّـــاب ووالٍ ومعْشـــَرُ
يُزَيِّنُهــا مــاءُ النَّعيــمِ وحفَّهــا
مِـن العيْـشِ فَيْنَـانُ الأَراكَـةِ أَخْضـَرُ
إِذا رامهَــا ذُو حاجــة صـدَّ وجْهَـهُ
ظُبـا البـاتِراتِ والوشـِيجُ المُكَسـَّرُ
ومِـن قُبّـةٍ لا يُـدْرِكُ الطَّـرْفُ رأَسـها
تَــزِلُّ بهــا رِيــحُ الصـَّبا فَتَحـدَّرُ
إِذا زاحمـتْ منهـا المخَـارِم صـوَّبتْ
هُويّـا علـى بُعْـدِ المـدى وهْي تَجْأَرُ
تَكَلَّفْتُهَـا واللَّيْـلُ قـد جـاشَ بحْـرُهُ
وقـــد جعلَـــتْ أَمْــواجُهُ تَتَكَســَّرُ
ومِـن تَحْـتِ حِضـْني أَبْيـضٌ ذُو سَفَاسـِقٍ
وفـي الكَـفِّ مِـن عسـّالةِ الخَطِّ أَسْمرُ
هُمـا صـاحِباي مِـن لَـدُن كُنْتُ يافِعاً
مُقِيلانِ مِـن جـدِّ الفَتَـى حيـن يَعْثُـرُ
فذا جَدْوَلٌ في الغِمْدِ تُسْقَى به المُنَى
وذا غُصـُنٌ فـي الكَـفِّ يُجْنَـى فيُثْمِـرُ
إِلـى بَيْتِ لَيْلى وهو فَرْد بذي الغَضا
يضــِيءُ لعَيْــنِ المُســْتَهَامِ ويزْهـرُ
فبتْنَـا علـى ضـمٍّ لفَـرْطِ اشـْتِياقِنَا
تكـــادُ لـــه أَكْبَادُنَــا تَتَفَطَّــرُ
ودَوِّيّـــةٌ مِـــن فِتْنَـــةٍ مُدْلَهِمّــةٍ
دَرِيــسِ الصــَّوَى مَعْرُوفُهَــا مُتَنَكِّـرُ
إِذا جابَهـا الخِرِّيـت فـي طُرُقَاتِهَـا
يَظَــلُّ بهـا أَعْمَـى وإِنْ كـانَ يُبْصـِرُ
تَـرى ثابِتـاتِ الحُكْمِ عِنْدَ اعْتِسافِها
تَـــزلُّ علـــى أَدْفافِهــا فَتَهَــوَّرُ
وإِنْ ســَلَكَتْ أَضــْوَاجَهَا عَييَـتْ بهـا
عَــوارِبَ مــن ذِي مُطْريــاتٍ تَزَجَّــرُ
وسـِرْنَا نَجُـوزُ النَّهْـجَ حتَّى بَدا لنا
بغُــرّةِ يَحْيـى سـاطِعُ اللَّـوْنِ أَزْهَـرُ
وقال في مكان آخر من الذخيرة أثناء حديثه عن انقلاب المستظهر أبي المطرف الناصري على الخلافة: (وكان رفع مقادير مشيخة الوزراء من بقايا مواليه بني مروان، منهم أحمد بن برد وجماعة من الأغمار، كانوا عصابةً يحل بها الفتاء، ويذهب بها العجب، قدمهم على سائر رجاله، فأحقد بهم أهل السياسة، فانقضت دولته سريعاً، منهم أبو عامر بن شهيد فتى الطوائف، كان بقرطبة في رقته وبراعته وظرفه خليعها المنهمك في بطالته، وأعجب الناس تفاوتاً ما بين قوله وفعله، وأحطهم في هوى نفسه، وأهتكهم لعرضه، وأجرأهم على خالقه. ومنهم أبو محمد بن حزم، وعبد الوهاب ابن عمه، وكلاهما من أكمل فتيان الزمان فهماً ومعرفةً ونفاذاً في العلوم الرفيعة).وفي (بغية الملتمس): وتوفي ضحى يوم الجمعة آخر يوم من جمادى الأولى سنة 426 بقرطبة ولم يعقب وانقرض عقب الوزير بموته، وكان له من علم الطب نصيب وافر. (عن الأعلام للزركلي والذخيرة لابن بسام وبغية الملتمس لابن عميرة)