
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَنَّـاكَ سـَعْدُكَ فـي ظِـلّ الظُّبَا وسَقَى
فاشـْرَبْ هَنِيئاً عَلَيْكَ التَّاجُ مُرْتَفِقَا
سـَقْياً لأُسـْدٍ تَسـاقَى المَوْتَ أَنْفُسُهَا
وتلْبَـسُ الصَّبْرَ في يَوْمِ الوَغَى حَلَقَا
قـامَتْ بنَصـْرِكَ لمّـا قـامَ مُـرْتجلاً
خَطِيـبُ جُـودِكَ فيهـا يَنْثُـرُ الوَرقَا
سـَرَيْتَ تقـدُم جَيْـشَ النَّصـْرِ متخـذاً
سـُبْلَ المَجَـرَّةِ فـي إِثْر العُلا طُرُقَا
فـي ظِـلِّ لَيْـلٍ مِـن المـاذِىِّ مُعْتَكرٍ
يجلُو إِلى الخَيْلِ منه وَجْهُكَ الفَلقَا
وصـَفْح قِـرْنٍ غـداةَ الـرَّوعِ يَكْتُبُـه
مِـن الظُّبَـا قَلَـمٌ لا يَعْـرِفُ المشَقَا
أَجرَيْـتَ للزَّنْـجِ فَوقَ النَّهْرِ نَهْرَ دَمٍ
حتَّـى اسـْتَحَالَ سـَماءً جُلِّلَـتْ شـَفَقَا
وَســاعَدَ الفَلَــكُ الأَعْلَـى بقَتْلِهِـمُ
حتَّـى غَدا الفُلْكُ بالنَّاجِي به غَرِقَا
مِـن كُـلِّ أَسـْوَدَ لـم يَدْلِفْ على ثَبَجٍ
وبــانَ جَــدُّكَ يجلُـو صـفْحَهُ يقَقَـا
كــأَنَّ هــامتَهُ والرُّمــحُ يحملُهَـا
غـرابُ بَيْـنٍ علـى بانِ النَّقا نَغقَا
إِذا وَنــى ثَغــر الخطِّــيُّ ثُغرتَـهُ
أَوْ عاذَ بالنَّهْرِ مَسْلُوبَ القُوَى غَرِقَا
وأَيُّ نَهْــرٍ يُرَجِّــي العِبْـرَ عـابِرُهُ
وســُفنُهُ طافِيَــاتٌ غُــودِرَتْ فِلَقَـا
وقال في مكان آخر من الذخيرة أثناء حديثه عن انقلاب المستظهر أبي المطرف الناصري على الخلافة: (وكان رفع مقادير مشيخة الوزراء من بقايا مواليه بني مروان، منهم أحمد بن برد وجماعة من الأغمار، كانوا عصابةً يحل بها الفتاء، ويذهب بها العجب، قدمهم على سائر رجاله، فأحقد بهم أهل السياسة، فانقضت دولته سريعاً، منهم أبو عامر بن شهيد فتى الطوائف، كان بقرطبة في رقته وبراعته وظرفه خليعها المنهمك في بطالته، وأعجب الناس تفاوتاً ما بين قوله وفعله، وأحطهم في هوى نفسه، وأهتكهم لعرضه، وأجرأهم على خالقه. ومنهم أبو محمد بن حزم، وعبد الوهاب ابن عمه، وكلاهما من أكمل فتيان الزمان فهماً ومعرفةً ونفاذاً في العلوم الرفيعة).وفي (بغية الملتمس): وتوفي ضحى يوم الجمعة آخر يوم من جمادى الأولى سنة 426 بقرطبة ولم يعقب وانقرض عقب الوزير بموته، وكان له من علم الطب نصيب وافر. (عن الأعلام للزركلي والذخيرة لابن بسام وبغية الملتمس لابن عميرة)