
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فلمَّـا بَـدا فيهِـمْ سُلَيْمانُ عِنْدَها
وصـاحَ ابْـنُ ذَكْـوانٍ فثـارَ رِجـالُ
هَـدَى مـن ضـَلالِ الحـائِرِينَ مُحَمّـدٌ
وأَذَّنَ بــــالبَيْتِ العَتِيـــقِ بِلالُ
وقـامَ أَبُـو عِمْـرَانَ يَـرْأَبُ صَدْعَها
بســَعْيٍ تَجَلَّــى عــن هُـداهُ ضـَلالُ
وَزِيـرٌ مـتى يَسـْتَوْزِرِ المَلْك رأيَهُ
أُمِـرتْ لـه فـي النَّائِبـاتِ حِبـالُ
ولَيْـسَ كمَنْحُـوسٍ مِـن القَـوْمِ مُنْحِسٍ
تَعــاظَمَ حــتى قِيـلَ لَيْـسَ يُنـالُ
أَعــانَتْهُ أَمْــوالٌ تَخـوَّنَ عَيْنَهـا
وأَعْلَتْــهُ غُثْــرٌ ســُوقةٌ وســِفالُ
لـه كَعْبُ نَحْسٍ لم يُصاحِبْ به امْرءاً
علــى الـدَّهْرِ إِلا رُدَّ وَهْـوَ خَيـالُ
فَفـي كُـلِّ عَصـْر مِـن عُصـُور حَياتِهِ
تُثَـــلُّ عُــرُوشٌ أَوْ تُــدَكُّ جِبــالُ
هُوَ الدَّاءُ فاسْتأَصِلْه تَلْبَسْ جَمالَها
وَداءُ كُعُــوبِ المُنْحِســِينَ عُضــالُ
وقال في مكان آخر من الذخيرة أثناء حديثه عن انقلاب المستظهر أبي المطرف الناصري على الخلافة: (وكان رفع مقادير مشيخة الوزراء من بقايا مواليه بني مروان، منهم أحمد بن برد وجماعة من الأغمار، كانوا عصابةً يحل بها الفتاء، ويذهب بها العجب، قدمهم على سائر رجاله، فأحقد بهم أهل السياسة، فانقضت دولته سريعاً، منهم أبو عامر بن شهيد فتى الطوائف، كان بقرطبة في رقته وبراعته وظرفه خليعها المنهمك في بطالته، وأعجب الناس تفاوتاً ما بين قوله وفعله، وأحطهم في هوى نفسه، وأهتكهم لعرضه، وأجرأهم على خالقه. ومنهم أبو محمد بن حزم، وعبد الوهاب ابن عمه، وكلاهما من أكمل فتيان الزمان فهماً ومعرفةً ونفاذاً في العلوم الرفيعة).وفي (بغية الملتمس): وتوفي ضحى يوم الجمعة آخر يوم من جمادى الأولى سنة 426 بقرطبة ولم يعقب وانقرض عقب الوزير بموته، وكان له من علم الطب نصيب وافر. (عن الأعلام للزركلي والذخيرة لابن بسام وبغية الملتمس لابن عميرة)