
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تُطْنبـنْ في بُكاءِ النُّؤي والطُّنُبِ
ولا تُحَــيّ كَـثيبَ الحَـيّ مِـنْ كَثَـبِ
ولا تَجُــدْ بغَمــامٍ للغميــم ولا
تَسْمَح لِسِرْبِ المَها بالواكِفِ السَّرِبِ
رَبْـعٌ تَعَفَّـى فَـأَعْفَى مِنْ جَوَىً وأَسَى
قَلْـبي وكَـانَ إِلى اللَّذَّاتِ مُنْقَلَبي
سـِيَّان بَـانَ خَليـطٌ أَو أَقـامَ بِـهِ
فَإِنَّمـا عَـامِرُ البَيْـداءِ كَـالْخَرِبِ
أَبْهَـى وأَجْمَلُ منْ وَصْفِ الجِمالِ ومنْ
إِدْمـانِ ذِكْـرِ هَـوىً يَهْوي على قَتَبِ
مَـدُّ البَنـانِ إِلـى كَـأْسٍ على سُكْرِ
ورَفْــعُ صـَوْتٍ بِتَطْريـبٍ علـى طَـرَبِ
حَمْـراءَ حِيـنَ جَلَتْها الكَأْسُ نَقَّطَها
مِزاجُهــا بِــدَنانِيرٍ مـن الحَبَـبِ
كَـمْ جَـدَّدَتْ وهيَ لَمْ تُفضَضْ خَواتِمُها
مـن الـدُّهورِ وكَمْ أَبْلَتْ مِنَ الحِقَبِ
كَـانَتْ لَهـا أَرْجُـلُ الأَعْلاجِ واتِـرةً
بِالـدَوْسِ فَانْتَصَفَتْ مِنْ أَرْؤُسِ العَرَبِ
يُسْقيكَها مِنْ بَني الكُفّارِ بَدْرُ دُجىً
أَلحـاظُهُ لِلمَعاصـي أَوْكَـدُ السـَّبَبِ
يُــومي إِليْــكَ بِــأَطْرافٍ مُطَرَّفَـةٍ
بِهــا خِضـابانِ للعِنّـابِ والعِنَـبِ
تَسـْبيكَ قَـامَتُهُ إِنْ قـامَ يَمْزُجُهـا
مُوَشــَّحاً بِصــَليبٍ صـِيغَ مِـنْ ذَهَـبِ
كَـمْ مَـرَّةً قُلْـتُ إِذ أَهْـدى تَـدَلُّلُهُ
إِلـيَّ جِـدَّ الـرَّدى في صُورَةِ اللَّعِبِ
يـا ضـَاحِكاً حِيـنَ أَبْكـاني تَبَسُّمُهُ
حَـقٌّ مِـنَ الحُّـبِ تُبْكيني وتَضْحَكُ بي
محمد بن هشام بن وعلة أبو بكر الخالدي.شاعر أديب، من أهل البصرة، اشتهر هو وأخوه سعيد بالخالديين وكانا من خواص سيف الدولة بن حمدان،وولاهما خزانة كتبه، لهما تآليف في الأدب، وكانا يشتركان في نظم الأبيات أو القصيدة، فتنتسب إليهما معاً، ذكر ابن النديم في (الفهرست): أن أبا بكر قال له: وقد تعجب ابن النديم من كثرة حفظه: إني أحفظ ألف سفر، كل سفر في نحو مائة ورقة.