
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَقَـدْ عَجِبْـتُ لِأَهْـلِ هَـذا الطَّـائِفِ
وَصـُدُودِهِمْ عَـنْ ذا النَّبِـيِّ الْواصِفِ
وَمِـنَ الْإِلَـهِ فَلا يُـرَى فِـي قَـوْلِهِ
خُلْــفٌ وَيَنْطِـقُ بِـالْكَلامِ الْعـارِفِ
فَلَئِنْ ثَقِيــفٌ لَــمْ تُعَجِّـلْ تَوْبَـةً
وَتَصـُدَّ عَـنْ سـَنَنِ الطَّرِيقِ الْجانِفِ
لَتُصــَبَّحَنَّ غُــواتُهُمْ فِــي دارِهِـمْ
مِنَّــا بِــأَرْعَنَ ذِي زُهـاءٍ زاحِـفِ
فِيـهِ الْكُمـاةُ عَلَى الْجِيادِ كَأَنَّهُمْ
أُســْدٌ غَـدَوْنَ غَـداةَ دَجْـنٍ واكِـفِ
حَتّــى تُــدَوِّخَ كُــلَّ أَبْلَـجَ مِنْهُـمُ
مُتَجَنِّــبٍ ســُبُلَ الْهُـدَى مُتَجـانِفِ
يَـدْعُو إِلَـى سـُبُلِ الضـَّلالِ مُخـالِفٍ
سـُبُلَ الْهُـدَى لِلْحَـقِّ غَيْـرِ مُصـارِفِ
أَوْ يَهْلَكُــوا كَهَلاكِ عــادٍ قَبْلَهُـمْ
بِهُبُــوبِ رِيــحٍ ذاتِ سـافٍ عاصـِفِ
أَوْ يُؤْمِنُــوا بِمُحَمَّــدٍ وَيُكَبِّـرُوا
ذا الْعَـرْشِ مـا إِنْ مُؤْمِنٌ كَمُخالِفِ
عانِي الْفُؤادِ يَرَى الضَّلالَةَ مَغْنَماً
وَيَـرَى الْهُـدَى كَمَـذُوفِ سـُمٍّ جائِفِ
وَاللـهُ يَنْصـُرُنا وَأَحْمَـدُ وَسـْطَنا
كَالْبَـدْرِ أَنْصـَفَ وَهْـوَ لَيْـسَ بِكاسِفِ
نَمْضــِي لِأَمْــرِ نَبِيِّنــا وَيُعِزُّنـا
وَحْـيُ الْكِتـابِ مِنَ الْخَبِيرِ اللَّاطِفِ
أبو بَكْر الصِّدِّيق، عَبْدُ اللهِ بن أبي قُحافة التَّيْمي القُرَشي، أَوّلُ الخلفاءِ الرَّاشِدين، وأّوَّل مَنْ آمنَ مِن الرِّجال، وأَحَدُ ساداتِ قُرَيش في الجاهليّة وأَغنيائِهم، كانَ عالِماً بأنسابِ القبائِلِ وأَخْبارِها. صَحِب النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم في هِجْرَتِه للمَدينة المنوَّرة، وشَهِدَ معه المشاهِدَ كُلَّها، بُويع بالخلافةِ بعد وفاةِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلَّم سنة 11هـ، فحاربَ المُرْتدِّين، وافْتُتِحَتْ الشَّام وجزءٌ كبيرٌ من العراقِ في عَهْدِه. ودارَ أغلبُ شِعْرِهِ في الدّفاع عن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم والإسلامِ، بالإضافةِ إلى عدّةِ قصائدَ في رثاءِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعدَ وفاتِه.