
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْإِسْلامِ
إِنْعامُهُ مِنْ أَفْضَلِ الْإِنْعامِ
أَسْكَنَنا بِالْبَلَدِ الْحَرامِ
وَاخْتَصَّنا بِأَحْمَدَ التِّهامِي
فَجاءَنا بِصُحُفٍ جِسامِ
مِنْ لَدُنِ الْمُهَيْمِنِ الْعَلَّامِ
فِيها بَيانُ الْحِلِّ وَالْحَرامِ
لِلنَّاسِ بِالْإِرْضاءِ وَالْإِرْغامِ
وَالْأَمْرُ بِالصَّلاةِ وَالصِّيامِ
وَبِالصِّلاتِ لِذَوِي الْأَرْحامِ
وَقَدْعِ قَوْمٍ ضِلَّةٍ طَغامِ
دِينُهُمُ عِبادَةُ الْأَصْنامِ
وَقَدْ رَأَوْا مِنْ سَفَهِ الْأَحْلامِ
أَنَّهُمُ مِنْهُ عَلَى اسْتِقامِ
وَما بِغَيْرِ اللهِ مِنْ قِوامِ
وَمَنْ يَرُمْ سِواهُ مِنْ مَرامِ
يَحَرْ بِهِ عَلَى مَدَى الْأَيَّامِ
وَيَصْلَ ناراً مِنْ حَمِيمٍ حامِ
كَمْ نَدَبُوا لِسَيِّدِ الْأَنامِ
مِنْ رامِحٍ وَنابِلٍ وَرامِ
وَجاسِرٍ يَوْمَ الْوَغَى مِقْدامِ
مُثابِراً عَنْ كُفْرِهِ يُحامِي
مُجاهِراً لَيْسَ بِذِي اكْتِتامِ
بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى بِلا احْتِشامِ
حَتَّى إِذا كانُوا مِنَ الْتِئامِ
كَخَرَزٍ جُمِعْنَ فِي نِظامِ
رَماهُمُ بِحَمْزَةَ الْهُمامِ
وَابْنِ أَبِي طالِبٍ الضِّرْغامِ
الْباتِرِ الْمُهَنَّدِ الصَّمْصامِ
ذِي الْفَضْلِ وَالْمَجْدِ الرَّفِيعِ السَّامِي
فَأُولِمُوا بِأَوْجَعِ الْإِيلامِ
وَأُحْكِمُوا بِأَقْبَحِ الْإِحْكامِ
وَأَصْبَحَتْ خَطْرَةُ الاقْتِسامِ
بِخَيْرِ ما كَهْلٍ وَما غُلامِ
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مِنْ إِمامِ
وَخَصَّهُ بِأَفْضَلِ السَّلامِ
وَقُلْتُ عِنْدَ مُنْتَهَى الْكَلامِ
سُبْحانَ رَبِّي وَبِهِ اعْتِصامِي
أبو بَكْر الصِّدِّيق، عَبْدُ اللهِ بن أبي قُحافة التَّيْمي القُرَشي، أَوّلُ الخلفاءِ الرَّاشِدين، وأّوَّل مَنْ آمنَ مِن الرِّجال، وأَحَدُ ساداتِ قُرَيش في الجاهليّة وأَغنيائِهم، كانَ عالِماً بأنسابِ القبائِلِ وأَخْبارِها. صَحِب النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم في هِجْرَتِه للمَدينة المنوَّرة، وشَهِدَ معه المشاهِدَ كُلَّها، بُويع بالخلافةِ بعد وفاةِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلَّم سنة 11هـ، فحاربَ المُرْتدِّين، وافْتُتِحَتْ الشَّام وجزءٌ كبيرٌ من العراقِ في عَهْدِه. ودارَ أغلبُ شِعْرِهِ في الدّفاع عن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم والإسلامِ، بالإضافةِ إلى عدّةِ قصائدَ في رثاءِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعدَ وفاتِه.