
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَرَفْــتُ دِيــاراً بِــالْحِمى فَشـَرائِثِ
تَعَفَّــتْ فَـدَمْعُ الْعَيْـنِ لَيْـسَ بِـرائِثِ
عَفَتْهُــنَّ هُــوجُ الضــَّرَّتَيْنِ فَأَصـْبَحَتْ
تَبَلَّـدُ مـا بَيْـنَ الْكُـدَى وَالْكَثـاكِثِ
وَصــَبَّ عَلَيْهــا الْغَيْـثَ كُـلُّ مُجَلِّـلٍ
هَزِيـــمٍ كُلاهُ مُعْمَـــلٌ غَيْــرُ رائِثِ
أَلا أَبْلِــغِ الْأَقْــوامَ عَنِّــي أَلِيَّـةً
أَلِيَّــةَ بَــرٍّ صــادِقٍ غَيْــرِ حـانِثِ
بِــأَنَّ رَســُولَ اللـهِ أَحْمَـدَ صـادِقٌ
لَأَرْســـَلَهُ الرَّحْمَـــنُ أَكْــرَمُ وارِثِ
أَلا فَـابْحَثُوا عَنْـهُ تُلاقُـوا بِبَحْثِكُـمْ
عَنِ الْمُصْطَفَى الْمَبْعُوثِ خَيْرَ الْمَباحِثِ
وَلا تَعْبَثُـوا فِيمـا تُرِيـدُونَ قَصـْدَهُ
فَلَـنْ يُرْشـِدَ الرَّحْمَـنُ قَصـْداً لِعابِثِ
هَـدانا بِـهِ الرَّحْمَـنُ مِنْ فِتَنِ الرَّدَى
وَأَنْقَـذَنا مِـنْ هَـوْلِ تِلْـكَ الْهَنـابِثِ
وَكَـمْ وَعَـدَ الْأَقْـوامَ مُوسـَى بِبَعْثِـهِ
وَكَـمْ قـالَ عِيسـَى إِنَّـهُ غَيْـرُ لابِـثِ
مُحَمَّــدٌ الْمُختــارُ أَكْــرَمُ مُرْســَلٍ
وَأَصـــْدَقُ مَبْعُـــوثٍ لِأَكْــرَمِ بــاعِثِ
مُصـــَدِّقُ كُتْـــبِ الْأَنْبِيــاءِ وَراءَهُ
فَكَــذَّبَهُ أَبْنــاءُ تِلْــكَ الطَّــوامِثِ
أَلَـمْ يَعْلَمُـوا أَنْ قَـدْ أَتَـى بِصَلاحِهِمْ
وَرَدِّ أُمُـــورٍ قَــدْ خَلَــوْنَ مَشــاعِثِ
فَـأَوْرَدَهُمْ مـا قَـدْ أَبَـوْهُ مَـوارِداً
وِبــاءً وَأَرْعــاهُمْ وِخـامَ الْمَراهِـثِ
هَــدانا بِـهِ اللـهُ الْعَلِـيُّ مَكـانُهُ
وَأَنْقَــذَنا مِــنْ مُوبِقـاتِ الْخَبـائِثِ
وَزَكَّـى لَنـا حَتَّـى صـَفَتْ أَطْعُماتُنـا
فَلَـمْ نَلْتَبِـسْ بِالْمُرْجِسـاتِ الْعَثـائِثِ
فَكـــانَ ســِراجاً لِلْإِلَــهِ وَرَحْمَــةً
يُخَلَّـدُ فِـي تِلْـكَ الْجِنـانِ الْمَـواكِثِ
فَلَيْـتَ رَسـُولَ اللـهِ يَمْكُـثُ بَيْنَنـا
سـَلِيماً وَلَـمْ نَسـْمَعْ سـِواهُ بِمـاكِثِ
عَلَيْــكَ ســَلامٌ كَـمْ نَقَعْـتَ ظِماءَنـا
بِــرِيٍّ وَكَـمْ أَشـْبَعَتْنا مِـنْ مَغـارِثِ
أبو بَكْر الصِّدِّيق، عَبْدُ اللهِ بن أبي قُحافة التَّيْمي القُرَشي، أَوّلُ الخلفاءِ الرَّاشِدين، وأّوَّل مَنْ آمنَ مِن الرِّجال، وأَحَدُ ساداتِ قُرَيش في الجاهليّة وأَغنيائِهم، كانَ عالِماً بأنسابِ القبائِلِ وأَخْبارِها. صَحِب النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم في هِجْرَتِه للمَدينة المنوَّرة، وشَهِدَ معه المشاهِدَ كُلَّها، بُويع بالخلافةِ بعد وفاةِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلَّم سنة 11هـ، فحاربَ المُرْتدِّين، وافْتُتِحَتْ الشَّام وجزءٌ كبيرٌ من العراقِ في عَهْدِه. ودارَ أغلبُ شِعْرِهِ في الدّفاع عن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم والإسلامِ، بالإضافةِ إلى عدّةِ قصائدَ في رثاءِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعدَ وفاتِه.