
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَــرَجٌ أَدالَــكَ شــِدَّةً بِرخـاءِ
وَسـَطا بِعاصـِفِها هُبـوبُ رُخـاءِ
وَبَـدا مُحَيّا الدَهرِ مَصقولاً وَقَد
صـَحَّ المُنـى وَاِخضـَرَّ عودُ رَجاءِ
وَحَصـَلتُ مِـن ثِقَـةِ الإِلَهِ بِمَأمِنٍ
لَمّــا وَثِقـتُ بِواثِـقِ الأَمـراءِ
وَعَلَـوتُ فـي سَنَدي لِعالي مَجدِهِ
لَمّـا رَوَيـتُ لَـهُ كِتـابَ شـِفاءِ
وَتَباشـَرَت بِحَـديثِهِ كُـلُّ الوَرى
فَتَنَقَّلَتــهُ تَنَقُّــلَ الصــَهباءِ
خَرَقَت إِلَيهِ الشَمسُ سِجفَ سَحابِها
شـَوقاً لِطَلعَـةِ وَجهِـهِ الغَـرّاءِ
وَأَتَتكُـمُ الأَفلاكُ تَخـدُمُ أَمرَكُـم
فَتَمَنطَقَــت بِكَـواكِبِ الجَـوزاءِ
وَجَــرَت بِجَمعِكُـمُ سـُعودٌ آذَنَـت
بِتَجَــدُّدِ النَعمــاءِ وَالسـَرّاءِ
فَقَضـى قِـرانُ الأَسـعَدَينِ بِنصرَةٍ
وَســـَعادَةٍ وَســـَلامَةٍ وَهَنــاءِ
وَلَكَ البَشائِرُ بِالهَناءِ وُفودُها
تَـترى مَـعَ الأَصـباحِ وَالأَمسـاءِ
وَالعِـزُّ دانِيَـةٌ إِلَيـكَ قُطـوفُهُ
بِالمُشـــتَهى وَمَســَرَّةٍ غَضــّاءِ
وَبَكُـلِّ نَـوعٍ مِـن بَـديعِ فُنونِهِ
يَلقـاكَ مِلـءَ جَـوانِبِ الخَضراءِ
وَأُعيـذُكُم مِـن كُـلِّ خَطـبِ نازِلٍ
بِـالنُورِ وَالأَحقـافِ وَالشـُعَراءِ
عبد العزيز بن عمر بن إبراهيم الفشتالي، أبو فارس.وزير المنصور أحمد (سلطان المغرب)، وأحد شعراء الريحانة والسلافة، نسبته إلى (فشتاله) قبيلة بالشمال الغربي لفاس، من صنهاجة، قرأ بفاس ومراكش.وكان كثير الإحسان، كسا الروضة النبوية بالحرير الأحمر بخيط الذهب، وكان يتقشف في ملبسه.كان على يده غزوة عظيمة ظفر بها المسلمون وله أفاعيل في الغزو كثيرة.ووردت عليه هديه من ملك الصين، فيها أمردان يلعبان بالشطرنج.له مؤلفات منها (مناهل الصفاء في أخبار الشرفاء -ط) قسم منه، وهو في الأصل كبير كانت منه مخطوطة كاملة في المغرب، وفقدت حوالي سنة 1317ه.ثم وجد منه مختصر الجزء الثاني، في خزانة السيد عبد الله كنون بطنجة، ومنه الجزء الأخير في الخزانة السلطانية بفاس، ومن كتبه (مدد الجيش) جعله ذيلاً لجيش التوشيح من تأليف لسان الدين بن الخطيب، و(مقدمة) في ترتيب ديوان المتنبي على حروف المعجم.