
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيُّهـا الركـبُ إذا مـا
جئتــمُ تلـكَ الخيامـا
بلّغــوا أحبـابُ قلـبي
دائمــاً عنّـي السـلاما
وانشـدوا في ذاك الحيّ
عــن فــؤاد مسـتهاما
قـد سـقاهُ الحـبُّ كأساً
لا يـرى عنـهُ انفطامـا
ليــتَ شـعري أهـلُ ودّي
هجــروا قلــبي علامـا
إن كنــتُ اذنـتُ ذنبـاً
أو تناســيتُ النـداما
فبُكــــائي وحَيـــائي
منهــمُ يمحـوا لآثامـا
يــا عـذولي لا تُلمنـي
فيــه ان بحـتُ غرامـا
لا تلُمنــي جيـش صـبري
فيـهِ قـد ولى انهزاما
كلَّمـــا قهقــهَ رعــدٌ
أو بدا البرقُ ابتساما
ذكَّرنـــي صــفوَ عيــشٍ
ليتـهُ لـو كـان دامـا
وأدر ياسـا فـي الكأس
علـى النـاس مـن مدام
فاشربوا الكأس وطيبوا
وتهنّــوا يــا نـداما
أنــا ســكرانٌ فلســتُ
أسـمع فـي حبّـي ملامـا
أدخُـلِ الحانـا وشـاهد
ثــمّ أحبــابً كرامــاً
أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني.شاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول.وكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده.وقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي.مات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.