
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـن ذا الطّـبيبُ لأدْوائي وأوجـاعي
أو الرّفيــق علـى همّـي وأزمـاعي
قـد كنـتُ جَلْـداً ولكـنْ رُبَّ أقضـِيَةٍ
خَلَطْـن جَلْـداً علـى البلوى بمُلتاعِ
يـا صاحبي يوم رام الدّهرُ منقصتِي
وراع منّــي جَنانــاً غيـرَ مرتـاعِ
قــم سـلِّ قلبِـيَ عمّـا فـي بَلابِلِـهِ
ففيـه مـا شـئتَ مـن سـَقْمٍ وأوجاعِ
ليـس اللّسـانُ وإن أوْفَـتْ براعتُـهُ
مترجمـاً عـن جـوىً مـا بين أضلاعي
إِذا سـقَى اللّـهُ أجزاعـاً على ظمأٍ
فلا سـقَى اللّـهُ هذا العامَ أجزاعي
ولا رَمَيْــنَ علــى جَــدْبٍ بأَنْدِيــةٍ
ولا صــَبَبْنَ علــى مَحْــلٍ بــإمراعِ
إنّــي مُقيــمٌ علـى كُـرهٍ بناحيـةٍ
غرثَـى المسـالك مـن طِيـبٍ وإمتاعِ
فــي معشـرٍ مـا لجـانٍ منهـمُ أدبٌ
كهَجْمَـةٍ مـا لها في القاعِ من راعِ
كــم حمّلــونِيَ ثِقْلاً لا نهــوضَ بـه
وكلّفـــونِيَ فعلاً غيـــرَ مُســـطاعِ
بــدّلْ بلادَك إِمّــا كنــتَ كارههـا
داراً بــدارٍ وأجراعــاً بــأجراعِ
كـم ذا المقـامُ علـى هُونٍ ومَهْضَمَةٍ
وقــارصٍ مــن يـدِ الأقـوامِ لـذّاعِ
وأسـهُمٍ مـن مقـالٍ مـا يحصـّنُ مِـن
خدوشــهنّ بجلــدي نســجُ أدراعـي
أأحمـلُ الضـّيمَ والبيـداءُ مُعْرِضـَةٌ
وفـي قَـرا النّابِ أقتادي وأنساعي
ومِلْـءُ كفّـي طويـلُ البـاع معتـدلٌ
أو مِقبَــضٌ لرقيــقِ الحــدّ قطّـاعِ
إنْ لم أثِرْهنّ عن وادي الخنا عجلاً
فلا دعـاني إلـى يـوم الـوغى داعِ
لِمَـنْ خَبَـأْتُ إذا لـم أنـجُ عن سَعَةٍ
مـا فـي النّجـائبِ مـن حثٍّ وإيضاعِ
إِنْ لـم يُنجّـك سـعيٌ عـن مقـرّ أذىً
فَيا لَحا اللَّهُ ما يَسعى له السّاعي
قـالوا قنعتَ بدون النَّصفِ قلت لهمْ
هَيهـات مـا باِختياري كان إقناعي
مـا زال صرفُ اللّيالِي بي يطاولني
حتّــى رخصــتُ علـى عمـدٍ لمبتـاعِ
خيـرٌ مـن الـذّلِّ فـي قصـرٍ نمارِقُهُ
مبثوثــةٌ منــزلٌ للعـزّ فـي قـاعِ
إنْ كنـتَ حـرّاً فلا تَـدنَسْ بـذي طمعٍ
ولا تَبِــتْ بيــن آمــالٍ وأطمــاعِ
ولا تَعُـــجْ بيســارٍ دونــه مِنَــنٌ
تَجنيــه مـن كـفّ إخضـاعٍ وإضـراعِ
لا أَشبعَ اللَّه مَن أُلْهُوا وما علموا
عــن المعــالِي بـإرواءٍ وإشـباعِ
غُـرّوا بحبـلٍ مـن السـَّرّاء مُنْتَكِـثٍ
وبــارقٍ مــن غِنَـى الأيّـامِ لمّـاعِ
وكلّمـا طمِعوا في النَّيلِ أو حذروا
تطــارحوا بيــن ضــرّارٍ ونفّــاعِ
حلفـتُ بـالبيت طـافتْ حـوله زُمَـرٌ
جــاؤوه أنضــاءَ إعجـالٍ وإسـراعِ
وبالمُحَصــَّبِ حــطّ المُحْرِمــون بـه
والبُـدْنُ مـا بيـن إلقـاءٍ وإضجاعِ
ومَـن بجَمْـعٍ وقـد ألقى الكلالُ بهمْ
هنــــاكَ أجســــادَ طُلّاحٍ وضـــُلّاعِ
والقـومُ فـي عرفـاتٍ يُرسـلون إلى
محـو الجَـرائِرِ منهم دعوةَ الدّاعي
لأُمْطِــرنّ علــى الآفــاقِ عـن كَثَـبٍ
مــن عــارضٍ بـدمِ الأجـوافِ لمّـاعِ
بكــلِّ نَـدْبٍ عـن العَـوْراءِ منقبـضٍ
نزاهـــةً وعلـــى الأهـــوالِ طَلّاعِ
يهـوي إلـى الـذِّكرِ ولّاجـاً مخارِمَهُ
هــوِيَّ نجـمٍ مـن الخضـراء مُنصـاعِ
قـلْ للعِدا قد مضى رفقي بهمْ زمناً
فحـاذروا الآن غِـبَّ الحكـم إيقاعي
لـم تشكروا من نسيمي ما هببتُ به
وليــس بعـد نسـيمي غيـرُ زَعـزاعِ
أبَعـدَ حـيٍّ علـى الجَرْعـاء كنتُ به
مَلآنَ مــن دافــعٍ ســوءاً ومنّــاعِ
عُمـيٌ عـن الفحـش صـُمٌّ عن مقالتهمْ
علــى ثــواقب أبصــارٍ وأســماعِ
طـاروا فطـالتْ بهمْ كفّي إلى وَطَرِي
ونـال مـا لـم ينلـه قبلـه باعي
أُمنـى بمـن ليـس من عِدِّي ولا ثَمَدي
ولا يكيـــل بمُـــدّي لا ولا صــاعي
لــولا اِحتقـارِيَ فيـه أن أُعـاقبه
أطَرْتُــهُ بيــن تيّــاري ودفّــاعي
حتّـى مـتى أنـتَ يا دهري تُسابقني
بعـــاثِرٍ وتســـامينِي بدَعْـــدَاعِ
مـن كـلّ عـارٍ مـن المعروفِ منكبُهُ
هــاعٍ إذا غِــرْتَ فـي تفتيشـه لاعِ
أَسـتودعُ اللَّـهَ مَـنْ شطّ الفراقُ به
عنّـي ولـم يقـضِ تسـليمي وتَوْداعي
لَـولا المصيبة فيه ما اِهتدتْ أبداً
هــذِي الخطـوبُ لإحزانـي وإجزاعـي
تقـول مِـن بعـده عينِـي وقد أرِقَتْ
يـا قـومُ أيـن مضى غُمضِي وتَهجاعي
يـا نفـسُ إمّـا مَقِيـلٌ رأسَ شـاهقةٍ
أو قَعْصـَةٌ بـالعوالِي فـوق جَعْجَـاعِ
خــافي ملامــاً بلا عــذرٍ لصـاحبهِ
ولا تخـافي الّـذي ينعى به النّاعي
فإنّمـا المـرءٌ فـي الأيّـامِ مُحتَبَسٌ
علـى الـرّدى بيـن أطبـاقٍ وأنساعِ
علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم.من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد.وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين.له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و(الشهاب بالشيب والشباب -ط)، و(تنزيه الأنبياء -ط) و(الانتصار -ط) فقه، و(تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و(ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.