
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمالَـكَ مـن غـرامٍ مـا أمـالا
وزادَك نصــحُ عاذلهــا خَبـالا
ولـو كـانتْ وقـد هجـرتْ أرادتْ
دلالاً لاِحتَملــتُ لهــا الــدّلالا
ومـا زال العـذول يقـول حتّـى
أذنــتَ لـه فأسـمعك المحـالا
فمـا لـك والحِجـالَ وقد جعلتمْ
قلـوبَ العاشـقين لكـمْ حجـالا
ومـا أُلحـي سـوى قلـبي وفيـه
نُـدوبٌ منـك كيـف إليـك مـالا
هجــرتَ ونحــن أيقــاظٌ بــوَجٍّ
وزرت بنَعــفِ كاظمــةٍ خيــالا
وليـس الهجـرُ عـن سـببٍ ولكـنْ
خلـوتَ ومـا خلونـا منـك بالا
وطيــفٌ منكــمُ بجنــوب نجــدٍ
أرانــي مـن محاسـنكمْ مثـالا
أقــام علــى مضـاجعنا هُـدُوّاً
فلمّــا زال عنّـا النّـومُ زالا
لَهَـــوْتُ بِباطــل الأحلامِ حتّــى
ودِدْتُ لهــنّ أنّ اللّيــلَ طـالا
ألَيْلَتَنـــا بكاظمـــةٍ أضــِلِّي
بياضــَكِ أنْ يلــمّ بنـا ضـلالا
فليـس الصـّبحُ مـن أَرَبي وحسبي
ظِلالُ اللّيــــل أســـكنه ظِلالا
ومعسـولِ المراشـف لـو سـقاني
ســقاني مـن مُجـاجته الـزّلالا
مــتى يَفَتَــرّ يبسـم عـن نقـيٍّ
شــَتيتِ الرَّصـْفِ تحسـبه سـَيالا
كـأنّ بـه سـحيقَ المسـك وُهْنـاً
تنـاثر أو عقيـقَ الخمـر سالا
وكـان الـدّهرُ ألْبَسـَنِي سـواداً
أَروعُ بـه الغزالـةَ والغـزالا
نعمــتُ بصــبغِهِ زمنـاً قصـيراً
فلمّــا حــالتِ الأعـوامُ حـالا
بفخـر الملـك أعتبـتُ اللّيالي
وعــاد أُجاجُنــا عَــذْباً زلالا
وسـالمنا الزّمـانُ بـه وكـانتْ
حــروبُ صــُروفه فينـا سـِجالا
وأصــبحتِ العـراقُ بخيـر حـالٍ
وكــانتْ أسـْوَأَ الأمصـار حـالا
دخلــتُ عليــه مجلسـَه فـأدنى
وأعلانـــي مكانــاً لا يُعــالى
وأثقلنـي ولـم أكُ طـولَ عمـري
حملـتُ لغيـره المِنَـنَ الثّقالا
بـــإكرامٍ إذا عظمــتْ وجلّــتْ
لــدى قلــبي أوائِلـه تَـوَالى
وقــولٍ كلّمــا اِضـطربتْ قلـوبٌ
بحظّــي منــه أعْقَبَــهُ فِعـالا
وبِشــْرٍ يأخــذ الأقــوامُ منـه
أمـامَ نـوالِ راحتـه النّـوالا
ولمّــا أنْ دعــاك إليـه بـدرٌ
سـبقتَ إلـى تـداركه العُجـالى
فـأحزنتَ السـهولَ حمـىً وجُـرْداً
محصـــّنةً وأســهلتَ الجبــالا
وأبصـــــرها هِلالٌ خارقــــاتٍ
ذيــولَ النَّقْـعِ يحملـن الهلالا
عــوابس كلّمــا طرحـت قـتيلاً
جَعلــن ضــَفير لمّتــهِ قِبـالا
عليهـنّ الأُلـى جعلـوا العوالي
ومــا طـالتْ بأيـديهمْ طـوالا
كــأنّ علــى قُنِيّهــمُ نجومــاً
خَـرَرْن علـى القوانس أو ذُبالا
ومـذ صـقلوا سـيوفهمُ المواضي
بأعنـاق العِدا هجروا الصّقالا
تُمَــدُّ الحــربُ منــك بلَـوْذَعِيٍّ
يســعّرها إذا خَبَــتِ اِشـتعالا
وقلبُـك يـا جريـء القلـب قلبٌ
كأنّـك مـا شـهدتَ بـه القتالا
وذي لَجَـــبٍ تـــألّق جانبــاه
كــأنّ بــه علــى الآفـاقِ آلا
وفيـــه كــلُّ ســَلْهَبَةٍ جَمــوحٍ
يعاســلن المثقّفــةَ الطِّـوالا
فَلَــوْتَ بكــلّ أبيــضَ مشــرفيٍّ
بكَبَّتِـــهِ رؤوســـاً لا تُفــالى
ومَـــنْ لــولاك زوّارُ الأعــادي
إذا ملّــــوك زدتَهــــمُ ملالا
وشـــاهقةٍ حماهــا مُبتنيهــا
وطوّلهــا حــذاراً أن تُنــالا
وحصــّنها وعنــد اللَّــه علـمٌ
بأنّـك لـم تـدع فيهـا عِقـالا
تراهــا تســتدقّ لمــن علاهـا
كـأنّ بهـا ومـا هُزِلَـتْ هُـزالا
وقُلَّتُهــا تمــسّ الأُفــقَ حتّــى
تقــدّرها بخــدّ الشـّمسِ خـالا
ظفـرتَ بهـا وضـيفك مـن بعيـدٍ
يـرى مـا كـان فيـه إليك آلا
ومـا كـان الزّمـانُ يرى عليها
لغيــر الطيـر جائلـةً مجـالا
نقلـتَ بمـا نقلـتَ قلـوبَ قـومٍ
ويحســبك الغنـيُّ نقلـتَ مـالا
وسـقتَ إلـى قـوام الدّين فتحاً
يـرى كـلّ الفتـوح لـه عيـالا
وكــم لـك قبلـه مـن قاطعـاتٍ
مـدى الآفـاق لـم تَخَـفِ الكلالا
إذا مـا بـات يقلـب جانبيهـا
قـوامُ الـدين تـاه بها وصالا
فخـذها فـوق مـا تهـواه منها
عطــاءً مـا لقيـتَ بـه مِطـالا
ومجـــدِك إِنّــه قســمٌ جليــلٌ
لقد أتعبتَ في الدّنيا الرّجالا
إذا طلبــــوك فُتَّهُـــمُ جميلاً
وإنْ رَمَقــوك رُعْتَهــمُ جمــالا
فمـا لَـكَ ليـس ترضـى عـن محلٍّ
كأنّـك بعـدُ لـم تُصـبِ الكمالا
أَلَســْتَ أتمَّنــا خُلُقـاً وخَلْقـاً
وأبســطَنا يمينــاً أو شـمالا
فمـا يبغـي الّـذي يضحي ويُمسِي
وقــد جمـع المهابـةَ والجَلالا
ومَـن لـولاه كـان النـاسُ فَوْضى
وكــان الأمــر مُطّرَحـاً مُـذالا
فـدمْ يـا فخـرَ ملـك بني بُوَيْهٍ
دوامــاً لا نريــد بــه زوالا
وقبلـك مَـن حـرامٌ فيـه مـدحي
فخــذه اليــوم مبــذولاً حلالا
علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم.من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد.وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين.له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و(الشهاب بالشيب والشباب -ط)، و(تنزيه الأنبياء -ط) و(الانتصار -ط) فقه، و(تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و(ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.