
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا قـدَّرَ اللَّـهُ هو الغالبُ
ليـس الَّـذي يحسـُبُهُ الحاسِبُ
قـد صـدَّقَ اللَّهُ رجاءَ الورَى
ومــا رجــاءٌ عنـدَهُ خـائبُ
وأنـزلَ الغيـثَ علـى راغـبٍ
رحمتَــهُ إذ قنَــطَ الراغـبُ
قُلْ لابنِ عزرا أَلسَّخيفِ الحجا
زَرَى عليـكَ الكـوكبُ الثاقبُ
مـا يُعْلمُ الشاهدُ من حُكمنا
كيــفَ بــأمرٍ حكمُـهُ غـائبُ
وقُـــلْ لعبــاسٍ وأشــياعهِ
كيـفَ تَـرى قَـولكُمُ الكـاذبُ
خــانكمُ كِيـوانُ فـي قَوسـهِ
وغرَّكـم فـي لـوْنهِ الكـاتبُ
فكلُّكُــمْ يكــذِبُ فـي عِلمـهِ
وعلمُكــمْ فـي أصـلهِ كـاذبُ
مـا أنتـمُ شـيءٌ ولا عِلمُكـمْ
قـد ضـعُفَ المطلوبُ والطالبُ
تُغـالبونَ اللَّـهَ فـي حُكمـهِ
واللَّــهُ لا يغلبُــهُ غــالبُ
محبـوبٌ الحَبْـرُ الذي ما لَهُ
فــي فهمــهِ نـدٌّ ولا صـاحبُ
قـد أَشـهدَ اللَّـهَ على نفسهِ
بــأنَّه مــن جَهلكـمْ تـائبُ
وهو من شعراء اليتيمة افتتح الثعالبي ترجمته بقوله:أحد محاسن الأندلس علماً وفضلاً، وأدبا ونبلاً، وشعره في نهاية الجزالة والحلاوة، وعليه رونق البلاغة والطلاوة. (ثم أورد منتخبا من شعره اشتمل على أكثر من مائة قطعة)