
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَــدْ أوْضــَحَ اللَّـهُ للإِسـْلامِ مِنْهاجـا
وَالنَّـاسُ قَدْ دَخَلُوا في الدِّينِ أَفْواجا
وقَــدْ تَزيَّنــتِ الــدُّنيا لِســاكِنها
كأَنَّمــا أُلْبِســَتْ وَشــْياً وَدِيباجــا
يَـا ابْـنَ الخَلائِفِ إِنَّ المُزنَ لَوْ عَلِمَتْ
نَـداكَ مَـا كَـانَ مِنْهـا الماءُ ثَجَّاجا
وَالحَـرْبُ لَـوْ عَلِمَـتْ بأسـاً تَصـُولُ بِهِ
مـا هَيَّجَـتْ مِـنْ حُمَيَّـاكَ الَّذي اهْتاجا
مـاتَ النِّفـاقُ وَأَعْطـى الْكُفْـرُ ذِمَّتَـهُ
وَذَلَّــتِ الخَيْــلُ إِلْجامــاً وَإسـْراجا
وَأَصــْبَحَ النَّصــْرُ مَعْقــوداً بِأَلْويَـةٍ
تَطْــوي المَراحِــل تَهْجيـراً وَإِدْلاجـا
أَدْخَلْــتَ فــي قُبَّــةِ الإسـْلامِ مَارِقَـةً
أَخْرَجْتَهُـمْ مِـنْ دِيَـارِ الشـِّرْكِ إخْراجا
بِجَحْفــلٍ تَشــْرَقُ الأَرْضُ الفَضــَاءُ بِـه
كــالبَحْرِ يَقْــذِفُ بـالأَمْواجِ أَمْوَاجَـا
يَقُــودُهُ البَـدرُ يَسـري فـي كـواكِبِهِ
عَرَمْرَمــاً كَســَوادِ اللَّيْــلِ رَجْراجـا
يَــرَونَ فِيــهِ بُــرُوقَ المَـوْتِ لامِعَـةً
وَيَســـْمعُونَ بِــهِ لِلرَّعْــدِ أَهزاجــا
غــادَرت فــي عَقـوَتَي جَيَّـانَ مَلْحَمَـةً
أَبْكَيْـتَ مِنْهَـا بِـأَرْضِ الشـِّركِ أَعْلاجـا
فــي نِصـْفِ شـَهْرٍ تَرَكْـتَ الأَرْضَ سـاكِنَةً
مِنْ بَعْدِ ما كانَ فِيْهَا الجوْرُ قَدْ ماجا
وُجِـدْتَ فـي الخَبَـرِ المَـأثُورِ مُنْصَلِتاً
مِــــنَ الخَلائِفِ خَرَّاجــــاً وَوَلّاجـــا
تُمْلا بِــكَ الأَرْضُ عَـدْلاً مِثْـلَ مَـا مُلِئَتْ
جَــوْراً وَتُوضــِحُ لِلْمَعْــروفِ مِنْهاجَـا
يَـا بَـدْرَ ظُلْمَتِهـا يَـا شـَمْسَ صُبْحَتِها
يَــا لَيْـثَ حَوْمَتِهـا إِنْ هـائِجٌ هاجـا
إنَّ الخَلافَــةَ لَــنْ تَرْضــى وَلا رَضـِيَتْ
حَتّـى عَقـدْتَ لهـا فـي رَأسـِكَ التَّاجا
وهو من شعراء اليتيمة افتتح الثعالبي ترجمته بقوله:أحد محاسن الأندلس علماً وفضلاً، وأدبا ونبلاً، وشعره في نهاية الجزالة والحلاوة، وعليه رونق البلاغة والطلاوة. (ثم أورد منتخبا من شعره اشتمل على أكثر من مائة قطعة)