
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمّا الهُدَى فاستقامَ من أوَدِهْ
ومــدَّ أطنــابَهُ علـى عَمَـدِهْ
وانتعـشَ الـدينُ بعـدَ عَثْرتهِ
واتّصــلتْ كفُّــهُ علـى عَضـدِهْ
وزُلـزِلَ الكفـرُ مـن قَواعـدهِ
وجُـبَّ رأسُ النِّفـاقِ مـن كَتَدِهْ
بفتـحِ قَرْمونـةَ الـتي سـَبَقتْ
مـا عـدَّ كـفُّ الخلافِ من عددِهْ
بيُمْــن أســنَى أُميَّـةٍ حَسـَباً
وخيرِهــم رافــداً لمُرتفـدِهْ
إمــامُ عــدلٍ علــى رعيَّتـهِ
أشـفقُ مـن والـدٍ علـى ولدِهْ
أحيـا لنا العدلَ بعدَ مِيتَتِهِ
وردَّ روحَ الحيـاةِ فـي جسـدِهْ
فـي كـلِّ يـومٍ يزيـدُ مكرُمـةً
ويَقصـرُ الوصفُ على مدَى أمدِهْ
فأمســُهُ دونَ يــومهِ كرَمــاً
ويـومُه فـي السَّماحِ دونَ غدِهْ
للَّـهِ عبـدُ الرَّحمـنِ مـن مَلكٍ
لابـسِ ثـوبِ السـَّماحِ مُعتقـدِهْ
وهو من شعراء اليتيمة افتتح الثعالبي ترجمته بقوله:أحد محاسن الأندلس علماً وفضلاً، وأدبا ونبلاً، وشعره في نهاية الجزالة والحلاوة، وعليه رونق البلاغة والطلاوة. (ثم أورد منتخبا من شعره اشتمل على أكثر من مائة قطعة)