
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا سـيد أحمـدْ يـا قوصـي
مــا حـدَّ زيَّـك فـي الـدنْيَهْ
أهــــديكْ ولائي وخلوصــــي
ومِيــت ســلامْ لِـك بـالعنيهْ
أحييــتْ لنــا فـنّ الأزجـالِ
مِـن بعـد ما طالعْ في الرُّوحِ
أبـوابْ أدبْ أشـكالْ وألـوان
واللـي مـا يفْهَمْهـا شي لُوحِ
فـاتت علـى صـاحبِ المفتـاح
وتْكســـرت فيهــا أســنانه
والســعد فيهــا عمـرُه راح
حــتى انفلـقْ بيـن أقرانُـه
الفضـــل فيهـــا للنجــار
ولـك يـا شـيخ أحمـد بعـدُه
أمـــا الألانــي لــه أدوار
فيهــا تفــوق أدوار عبـدُه
جـاني النهـارُده حمـل خفيفْ
كلامُــه أحلــى مــن السـُّكر
داشـىءْ لطيـفْ خـالص وطريـف
وفضـــلْ مثلـــكْ لا يُنكـــر
الحـــق إن بلادْكـــم عــالْ
فيهـــا الأدب واخــد حَــدُّه
مــا حـد فيهـا عمـرُه قـالْ
كلام كــتير مــا هُـوش قـدُه
فيهــا التواضــعْ والطـاعهْ
والحــــرّ يتمنّـــوا ودادُه
مـا يزعّلـوا الحـاكمْ سـاعهْ
ولا يميلـــــوا لعْنــــادُهْ
شــغل الدســايس والتهويـل
هـــمَّ بعيــدْ خــالصْ عنَّــه
مـا يشـتِكوشْ للُّـورد أبريـل
ولا يجيبــوا مكتــوب منــه
أمــا الحـراره فـي بلادكـم
مــا بيــدّكم فيهــا حيلـه
شـــهرين ثلاثــه ميعــادكم
بوعـــدها تبقـــى جميلــه
أمــا الحلاوه فــي الخلقـه
دا شـيء قليـل لكـن موجـودْ
واللــي يــدوّر كــم يلقـى
وأرجــع أقـول دي للموعـودْ
كــــل البلاد ملا تخلاشــــي
مــــن الأمـــور الســـريهْ
لكــن بقــا مــا تنساشــي
إنّ الظـــــواهرْ مرعيــــهْ
آدي مزيـــةْ ناحيــةْ قــوص
والكـام بلـد إللي فْ جارها
إذا الفقير حتى إن باعْ بوص
مراتــه حشــمه مـعْ جارهـا
أمـــا بنـــات الهـــوارهْ
مـا يخـش فـي بيتهم الإبريق
مـا فيـش مـذكر فـي الحارهْ
يلقــى لــبيت السـت طريـق
عــود القصــبْ مـا يدخلشـي
فـي الـبيتْ سـوى عقله عقلهْ
وإن عـزْتْ ديـكْ مـا تلْقاهْشي
أمــا الفـراخْ تلقـى جملـهْ
محمد حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف.قاض أديب، له شعر جيد، ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم.ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع.وكان يكتب في بعض الصحف المصرية باسم "إدريس محمدين" وقام برحلات إلى سورية والأستانة واليونان ورومانيا ودول أخرى.وتولى منصب النائب العمومي والقضاء الأهلي 20 عاماً وقام برئاسة الجامعة 1908 عند تكوينها وكان من أوائل المدرسين فيها.وشارك في إنشاء المجمع اللغوي الأول وله مداعبات شعرية مع (حافظ إبراهيم) وغيره وكان يتجنب المدح والاستجداء والفخر في شعره وهو والد باحثة البادية توفي بالقاهرة.له: (تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية -ط) و(مميزات لغات العرب -ط) ورسالة في (المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري -ط) واشترك في تأليف (الدروس النحوية -ط).وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه (شعر حفني ناصف -ط).