هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بغيـرِ اللـهِ لـم يثـقِ اللبيبُ
ولا لســواهُ يأخــذهُ الهــروبُ
لـــهُ بمــولاهُ ظــنٌّ لا يخيــبُ
إذا اشتملتْ على اليأسِ القلوبُ
وضـاقَ لهـا بِـهِ الصدرُ الرحيبُ
وأزعجَــتِ النفــوسُ بـهِ وأنَّـت
وللمكــروهِ عنـدَ النَّـاس حنَّـتْ
وبــالمخفيِّ فـي الأوهـامِ غنَّـتْ
وأوطئت المكـــارهُ واطمــأنَّتْ
وأرسـت فـي أماكنِهـا الخطـوبُ
وصـرت مـن الخبالِ المخضِ كُنها
وللأســمارِ فـي الأسـماعِ ملهـى
ولـم ينهـاكَ في التدبيرِ منها
ولـم تَـرَ لانكشـافِ الضـُّرِ وجهاً
ولا أغنـــى بحيلتِــهِ الأريــبُ
وضــاقَ عليــكَ للترحـالِ كـونُ
وبيــنَ النُّجـحِ والأسـبابِ بَـونُ
ولـم يظهـرْ لـهُ في الخطفِ لونُ
أتــاكَ علـى قنـوطٍ منـكَ عـونُ
يَمُــنّ بـهِ اللطيـفُ المسـتجيبُ
وَرِدْ مـاءَ اليقيـنِ ففيـهِ فاهَتْ
صـدورُ الخلـقِ ثـمَّ بـه تبـاهَتْ
ولا تخشــى أمـوراً قـد تـواهَتْ
فكــلُّ الحادثــاتِ وإن تنـاهَتْ
فمقـرونٌ بهـا الفـرجُ القريـبُ
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي الفضل الموصلي الشيباني الكوكباني القادري الصوفي.شيخ شاعر، وأستاذ بليغ، أحد أشهر المشايخ الواعظين ، ومن أعيان الصوفية بدمشق ولد في دمشق في حي الميدان، ألف وطلب العلم ومهر وساد وأقبل على مطالعة الدواوين الشعرية وله فيها نظم حسن كثير وديوان متداول مشهور.وقد توفي إلى رحمه الله يوم الجمعة الواقع 14 من محرم سنة 1118ه.له (ديوان شعر -ط).
