
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الســَعدُ يَنطُـقُ وَالمَحاسـِنُ تَشـهَدُ
أَنَّ المؤَيَّــدَ بالعنايَــة أَحمَــدُ
أَسـَدُ الإِمـارَة بَدرُها الساري وَمَن
فــي كُــلِّ يَــوم عــزهُ مُتَجَــددُ
مَجـدٌ تُـرى زُهـرُ الثَـواقِب دونَـهُ
وَذَكـاءُ ذهـنٍ غـارَ مِنـهُ الفَرقَـدُ
المـانِعُ الشـَهمُ الهُمامُ وَمَن لضهُ
سـَهمُ المَعـالي وَالحجـا وَالسؤدَد
هــاتونسٌ تَــدري وَأَنـتَ أَميرُهـا
لَـو لضـم تَكُن فيها لَذابَ الجَلمَدُ
أَلبَسـتَ أَهليهـا البَهـاءُ وَصُنتَهُم
وَكَســَوتَهُم فَخــراً بِهـا لا يُجحَـدُ
وَسـَهِرتَ حَتّـى فـي الأَنـامِ أَقَمتَهُم
وَمَنَحتَهُــم عــزا بِهــا لا يَنفَـدُ
أَبَـداً نَـراكَ تَقـومُ فـي إِعزازهم
وَسـواكَ فـي حِجـر البَطالَـة يَقعُدُ
فَلأنَــتَ وَالفُرقــان فيهـم نِعمَـةٌ
وَعَلـى العـدى وَاللَـه أَنـتَ مُهَنَّدُ
مَــن مِثـلُ مَـولايَ الأَميـرَ وَسـَعيهُ
فيمـــا يُؤَثِّــلُ مَجــدَهُ وَيُخَلِّــدُ
جَمَـعَ العَسـاكرَ لِلجهـاد وَساسـَهُم
وَرَقـى بِهِـم لِلفَخـرِ وَهـوَ الأَوحَـدُ
مـا هَمّـهُ إِلـذا الوُقـوفُ لشأنهم
وَالسـَعيُ فـي تَدريبهم كَي يَرشُدوا
فَأنـالَهُ الإِسـعادُ وَمَـن تَهـذيبهم
فــي قُــربِ وَقـتٍ مِثلُـهُ لا يُعهَـدُ
وَمَـن الَّـذي تـوليهِ فَضـلَ عنايَـةٍ
فَيَـبيتُ وَهـوَ عَلـى الكَمـال مُقَيَّدُ
تَلقــاهُ كالعِقــدِ المُحَكَّـم نَظُـهُ
مِــن كُــلِّ لَيـثٍ مُـبرق أَو مُرعـدُ
أَو كـــالمَجَرَّة كَــثرَةً وَتلألــؤاً
أَو كالمَنايــا بِالمَنايـا تُـورَدُ
وَتَرى الفَوتارِسَ وَالصَوارِمَ وَالقَنا
لَعَلــيّ مَجــدك كُــلَّ حيـنٍ تَسـجُدُ
وَتَـرى المَـدافِعَ حَـولَ كُـلِّ مُدافِعِ
صـــَبَّ عَلــى أَلحانهــا يَتــأوّدُ
مِثـلَ الثَعـابين الفَـواغِر شـُرّعاً
أَفواهُهـــا وَكأَنَّهـــا تَتَنَهَّـــدُ
وَهَلُــمَّ جَــرّاً مِــن مَبــان شـُمَّخٍ
وَمَصــانِعٍ بالفَضــلِ جَهـراً تَشـهَدُ
يــا ســَيِّداً مَهمـا رأَيـتَ جَلالَـهُ
تَـدري وَتَعلَـمُ مـا رَأَيـتَ وَتَحمَـدُ
نلـتَ الهَنـاءَ بِـذا الآلاي وَحُسـنَهُ
وَلَنـا الهَنـا وَلكُـلِّ مَـن يَتَشـَهَّدُ
وَبَقيــتَ توجِـدُ كُـلَّ وَقـتٍ مَفخَـراً
فــي كُــلِّ قُطــرٍ مِثلُـهُ لا يُوجَـدُ
يـا بَهجَـةَ الأَيّـام يا شَمس الوَرى
يـا مُفـرَدَ العَليـا وَأَنـتَ السَيِّدُ
حَتّــى نَــراكَ بَلَغـتَ مـا أَمَّلتَـهُ
فـي العـالَمينَ كَمـا تَشاءُ وَأَسعَدُ
محمد الباجي بن أبي بكر عبد الله بن محمد المسعود البكري التبرسقي التونسي أبو عبد الله.مؤرخ، من كتاب تونس وشيوخها، مولده ووفاته فيها، تقدم لخطة الكتابة على عهد الباي حسين باشا.ثم ارتقى إلى رياسة القسم الثاني من الوزارة الكبرى (حسب اصطلاح أهل تونس). وكان له اشتغال بالأدب والشعر.وله كتاب (الخلاصة النقية في أمراء إفريقية - ط)، و(عقد الفرائد في تذييل الخلافة وفوائد الرائد - ط)، و(ديوان شعر)، و(المنجي من المرض الفرنجي).