
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا لِلمَليحَـة لا تُبيـحُ رُقـادي
وَيَســُرّها أَرقــي وَطـولُ سـُهادي
بُخلاً وَضــَنّا أَن يَــزورَ خَيالُهـا
وَيُلــمَّ بــي فَيَبُـلَّ غُلـةَ صـادي
أَبَخيلَــةً بــالطيف مَـن لمُتَيَّـم
قَــد كــانَ طــالِب خلّـةٍ وَوداد
والآنَ يَعثِــر فـي عُقـود دُمـوعِهِ
قَـولي لعـاً أَطمعـهُ فـي الإِسعاد
فَـإِذا أَبـل فَواصـِلي أَو صـارِمي
غَلَـبَ الغَـرامُ فَمـا تُريدُ مُرادي
يـا ضـَرَّةَ البَـدرِ المُنير وَحَسرَةَ
الغُصـنِ النَضـير وَفِتنَـةَ الزُهاد
مـا كـانَ ضـَرَّكَ يَـوم زُمَّ ركابُنا
وَالعيـس مُصـغية لِصـَوت الحـادي
أَن لَـو نَظَـرتِ إِلـى قَتيلك نَظرَةً
فَتَكـون فـي جَـوب المَهاوي زادي
يـا عـاذِلي لا تُفشِ مِن سِرِّ الهَوى
ســِرَّ امرىــء ذي خِــبرَة نقّـاد
أَهـوى المُمنَـع وَصـلها وَيَصـُدَها
مَهمـا تُريـدُ جَـدى عَـدى وَعَـواد
غَـرّاء يَحميهـا الجَمـالُ وَتـارَةً
تُحمـى بِـأَطراف القَنـا المَيّـاد
تَنبـو عَلـى خُضـرِ الزَمان خَلائِقي
وَتَصــَدُّ عَنهُــم مُهجَـتي وَتُعـادي
وَأعــفُّ أَحيانــاً وَأصـرفُ هِمَّـتي
لِمَديــح مالِــك خِلَّــتي وَوِدادي
الفاضـِل الصـَدر المُقَـرَب أَحمَـدٍ
أَعنــي أَبـا الأَضـيافِ وَالقُصـّادِ
سـِرُّ الكِتابَـةِ وَهـوَ كـاتِبُ سِرِّها
أَبــدَتهُ يَنقَــعُ غُلَّــةَ الأَكبـادِ
مِـن بَعـدِ ما كادَت رُسومُ طُروسِها
تَمحـى كـأن سـَقيَت بِصـَوب عهـادِ
فَــأَتى يُجَــدِدُ فَخرَهـا وَيُمُـدُّها
بِبَــدائِعٍ كـالحلي فـي الأَجيـادِ
أَشهى عَلى الأَسماعِ مِن نَيل المُنى
وَأَلَــذَّ مِــن صــِلَةٍ بِلا ميعــادِ
آيــاتُ إِحســانٍ جَعَلـتُ فُصـولها
تُتلــى عَلــى الأَحقـابِ وَالآبـادِ
فَضـلٌ مِـن المَـوى عَلَيـكَ أَفاضـَهُ
فاشــكُرهُ فَهــوَ مُكَـرِّرُ الإِمـدادِ
وَاِذكُـر أَخـاكَ رَهيـنَ شـُكرِكَ إِنَّهُ
مِـن رَيـبِ هَـذا الدَهرُ بِالمرَصادِ
واخَجلتـاهُ وَأَنـتَ أَنـتَ وَراحَـتي
مِمّــا تُؤَمِّــلُ فـي مَنيـع قَيـادِ
لا عــاجِزٌ فَــأَقولُ مَعــذِرَةٌ لَـهُ
أَوَلَســتَ مَوضــِعَ زُلفَــةٍ وَأَيـادِ
وَإِليكهــا غَـرّاءَ حُسـنُ حَـديثِها
يَســتَوقِفُ الأَسـماعَ فـي الإِنشـادِ
جـاءَت عَلـى اِستِحيا تُهَني مَجدُكُم
بالعيــدِ دُمـتَ الـدَهرَ لِلأَعيـادِ
يَرنـو لَهـا شـَزراً حَسـودي فيكُمُ
لا زلــتَ فــي عَليـاكَ ذا حُسـّادِ
وَبَقيــتَ للعليـا تُجَـدِدُ رَسـمَها
وَتُصـــانُ للإِســـعاف وَالإِســعادِ
مــا لاحَ فَجـرٌ بَعـدَ لَيـلٍ دامِـسٍ
وَتَغَنَّــت الوَرقـا عَلـى الأَعـوادِ
محمد الباجي بن أبي بكر عبد الله بن محمد المسعود البكري التبرسقي التونسي أبو عبد الله.مؤرخ، من كتاب تونس وشيوخها، مولده ووفاته فيها، تقدم لخطة الكتابة على عهد الباي حسين باشا.ثم ارتقى إلى رياسة القسم الثاني من الوزارة الكبرى (حسب اصطلاح أهل تونس). وكان له اشتغال بالأدب والشعر.وله كتاب (الخلاصة النقية في أمراء إفريقية - ط)، و(عقد الفرائد في تذييل الخلافة وفوائد الرائد - ط)، و(ديوان شعر)، و(المنجي من المرض الفرنجي).