
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِحَمـــدِ إِلاهِ العَـــرشِ تَــمَّ بِشــُكرِهِ
يَحِـقُّ اِبتِـداءَ المَـرءِ فـي كُلِّ ما سَطَرْ
وَثَنـــي صـــَلاةَ اللَــهِ ثُــمَّ ســَلامَهُ
عَلى المُصطَفى المُختارِ مِن خيرَةِ البَشَرْ
وَيَرضــى عَــن الآلِ الكِــرامِ وَصــَحبِهِ
وَتـــابِعِهِم مِمَّــن لِنَهجِهِــمُ اِفتَقَــرْ
وَمِـن بَعـدِ ذا أَبـدي جَوابـاً لِمَن أَتى
يُســائلُ عَــن أَمـرٍ غَريـبٍ لِمَـن نَظَـرْ
بِكَــونِ صـَلاةِ الظُهـرِ قَـد حَـلَّ فِعلُهـا
أَداءً وَأَنَّ الــوَقتَ لِلظُّهــرِ مـا حَضـَرْ
كَـذا وَقتَهُـم لِلعَصـرِ وَالشـَمسُ لَم تَزَل
وَوَقـتُ العِشـا وَالضَو لِلشَّمسِ ما اِستَتَرْ
وَذلِـــكَ بِالإِجمـــاعِ وَقــتَ أَدائِهــا
لَـدَيهِم وَذا أَمـرٌ غَريـبٌ لِـذي النَظَـرْ
وَمــا يَــومُ الِانســانِ فيــهِ مُخـاطبٌ
بِــأَلفِ صــَلاةٍ ثُـمَّ سـَبعينَ فـي الأَثَـرْ
وَسـَبعٌ مِـنَ الميئيـنَ فَـاِعلَم بِـأَنَّ ذا
ســَيَأتي وَآتٍ كُــلُّ مــا خَطَّـهُ القَـدَرْ
وَذاكَ إِذا الـــدَجّالُ جـــاءَ وَإِنَّـــهُ
لَآتٍ بِلا شـــَكٍّ بِــذا الخَبَــر اِشــتَهَرْ
ثَلاثــونَ يَومــاً ثُــمَّ عَشــَرٌ مُقــامُهُ
وَلكِــن مِنهــا ذا اِمتِـدادٍ وَذا قِصـَرْ
فَـــأَوَّلُ يَــومٍ مِثــلُ عــامٍ وَتِلــوُهُ
كَشــَهرٍ كَاُســبوعٍ وَيَـومَ أَتـى الخَبَـرْ
وَقَـد سـُئِلَ المُختـارُ إِذ كـانَ مُخبِـراً
بِذا الخَبَرِ المَأثورِ في الكُتبِ وَالسِيَرْ
أَيُجــزئُ ذاكَ اليَــومَ خَمـسٌ فَقـالَ لا
وَلكِنَّمــا التَقــديرُ فـي ذاكَ يُعتَبَـرْ
فَمِـن أَجـلِ ذا التَقـديرِ كـانَت صَلاتَنا
مُقدِمَـــةً قَبـــلَ الــزَوالِ بِلا حَــذَر
وَقُــل مِثــلَ هـذا فـي عِشـاءٍ وَمَغـرِبِ
وَعَصـرٍ كَـذاكَ الصُبحُ وَالفَجرُ ما اِنفَجَرْ
لِـذا كـانَ فيـهِ المَـرءُ أَيضاً مُخاطِباً
بِمِثــلِ صـَلاةِ العـامِ فَـاِفهَمَهُ لا تَـذَرْ
وَقَــدِّر صــَلاةَ العـامِ كَالعَـدَدِ الَّـذي
تَقَــدَّمَ فَاِحســِبهُ تَجِــدهُ كَمــا ذَكَـرْ
بِــذا ظَهــرَ التِبيــانُ عَمّـا سـَأَلتَهُ
فَـــدونكَهُ نَظمــاً كَمُنتَظِــمِ الــدُرَرْ
وَمـا عَـنَّ لـي غَيـر الَّـذي قَـد ذَكَرتَهُ
فَزِنــهُ بِقَسـطاسٍ مِـنَ الفِكـرِ وَالنَظَـرْ
فَــإِن كــانَ تَوفيقـاً فَشـُكراً لِرَبِّنـا
فَمـا زالَ يُـولي العَبدَ خَيراً إِذا شَكَرَ
وَإِن كــانَ تَقصــيراً فَــإِنَّني أَهلُــهُ
فَعُـذرٌ لِمَـن قَـد قـارَفَ الذَنبَ وَاِعتَذَرْ
محمد بن محمد المؤدب الشرفي الصفاقسي.ولد في حدود 1072هـ، ولا يعرف شيء عن نشأته غير أنه، أخذ عن الشيخ عبد العزيز القراني، الفقه والنحو ورواية الحديث، وحصل علوماً جمة.ولما رجع إلى بلده، وظهر علمه، بنى له حسين بن علي باي، مدرسة بنهج العدول وكانت المدرسة مقصد الطلاب من الجنوب والساحل.وكان الشيخ الصفاقسي زيادة عن تخصصه في الرياضيات والفلك ضليعاً في العلوم الحديثة واللغوية واشتغاله بالأدب والشعر.يدور شعره في قصيدة غزلية واحدة، وأغلب شعره يدور حول المدح والرثاء.