
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَا يَوْمَنا عِنْدَها عُدْ بِالنَّعِيمِ لَنَا
مِنْهـا وَيَا لَيْلَتِي في بَيْتِها عُودِي
إِذْ بِـتُّ أَنْـزِعُ مِنْهـا حَلْيَها عَبَثاً
بَعْــدَ اعْتِنـاقٍ وَتَقْبِيـلٍ وَتَجْرِيـدِ
كَمَـا تَطَـاعَمَ فِـي خَضـْرَاءَ نَاعِمَـةٍ
مُطَوَّقــانِ أَصــَاخَا بَعْــدَ تَغْرِيـدِ
وَقَـدْ سـَقَتْنِي رُضـَاباً غَيْرَ ذِي أَسَنٍ
كَالْمِسـْكِ ذُرَّ عَلَـى مـاءِ الْعَنَاقِيدِ
مِـنْ خَمْـرِ بَيْسانَ صِرْفاً فَوْقَها حَبَبٌ
شـِيبَتْ بِـهِ نُطْفَـةٌ مِـنْ مَاءِ يَبْرُودِ
غَـادَى بِهـا مَـازِجٌ دِهْقَـانُ قَرْيَتِهِ
وَقَّـادَةَ اللَّـوْنِ فِـي كَـأْسٍ وَنَاجُودِ
إِذا ســَمِعْتَ بِمَـوْتٍ لِلْبَخِيـلِ فَقُـلْ
سـُحْقاً وَبُعْـداً لَـهُ مِنْ هَالِكٍ مُودِي
الأَخْطَلُ هُوَ غِياثُ بنُ غَوثٍ، مِن بَنِي تَغلبَ، شاعِرٌ مِنْ فُحولِ الشُّعراءِ الأُمويِّينَ، وقد اتُّفِقَ عَلى أنَّهُ والفرزدقَ وجريراً فِي الطَّبقةِ الأُولى مِنَ الشُّعراءِ الإِسلامِيِّينَ، نَشأَ في بادِيَةِ الجَزيرةِ الفُراتيَّةِ فِي العِراقِ، وظلَّ هُوَ وقومُهُ على النّصرانيَّةِ ولمْ يَدْخُلوا الإِسلامَ، وقد امْتازَ شِعرُهُ بِالصَّقلِ والتّشْذِيبِ مِن غَيرِ تَكَلُّفٍ، وَشُبِّهَ بِالنَّابِغَةِ الذُّبيانيِّ لِصِحَّةِ شِعرِهِ، وَكانَ الأخطلُ مُقرَّباً مِن خُلفاءِ بَنِي أُميَّةَ وأَكْثَرَ مِنْ مَدْحِهم وهجاءِ أعدائِهم، توفيَ فِي حُدودِ سَنَةِ 90 لِلْهِجْرَةِ.