
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اليــوم جئت بمحكــم الإنـذارِ
يــا صـادق النيـات والإصـرارِ
أَرِهِم مِراسَكَ بعد ما استدرجتَهم
حينـاً تُلِيـنُ قلـوبَهم وتـدارى
وبلــوتهم متجمّلاً فاستأســدوا
فبلــوتهم بخشــونة الجبــار
هـم أغضـبوك فكـن أشـدَّ عليهمُ
للحــق مــن فـولاذهم والنـار
جهروا لقومك بالكريهة بعد ما
أدركــت منهـم هـائل الأسـرار
ولقـد ملكت الحجة الكبرى فلم
تـترك لهـم سـبلاً إلـى الأعذار
يـا حـر مصـر ويا منجّيها غداً
بقــوى الأبـاة وعـزة الأحـرار
آمــال مقـترح سـعيت فهجتهـا
شـرطاً علـى المضـطر للمختـار
وإذا تــألفت القلـوب تصـرفت
فــي ســيرة الأيـام والأقـدار
سـَيرَى عيانـاً قومُـك استقلالهم
مـن بعـد ما قرأوه في أشعاري
وتطيـب مصـر لأهلها الأبرار لا
لكواســر مـن غيرهـم وضـواري
أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف.شاعر مصري ، من أهل القرشية (من الغربية بمصر)، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل.قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. ( له ديوان شعر - ط).