
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صــاحب الفضـل والمحامـد فينـا
لــك مـا ترتضـيه دنيـا ودينـا
غايـة الـبر بـالغ أنـت بالحـج
ج ســـعيداً مباركـــاً ميمونــا
رحلـة المسـلم الأميـن إلى البي
ت يـــؤدي أمانــة المســلمينا
ليتنـي كنـت بيـن صـحبك فـي أم
مِ القـرى طائفـاً مـع الطائفينا
أذكــر اللّـه فـي حمـاه وأدعـو
فـي الحمـى أوليـاءه الصالحينا
وأحيِّـــي الموحِّـــدين مــن الأق
طــار فـي العمرتيـن مجتمعينـا
وأرى اليـوم مـن أحـاديث من لا
قيــت منهـم سـرائر الغائبينـا
أفتــدي فـي الجزيرتيـن بنفسـي
مـن شـديد العـذاب شـعباً حزينا
يــدفع البغـيَ مـن حديـد ونـار
بــدموع حينــاً وبالــدم حينـا
عظـة الـدهر أن أرى القادة الأص
حــاب حــول الأســلاب يختصـمونا
وأرى الرابحين في الأرض عقبى ال
حـرب أشـقى فيهـا من الخاسرينا
أي شــيء مـن الغنـائم فـي الأط
لال يرجـــــونه ويلتمســـــونا
مـن جنـون الحـرب المبيدة يبغو
ن ســلاماً أشــد منهــا جنونــا
خرجــوا مــن قيــامتين مهـازي
ل وهــم فــي قيامــة داخلونـا
لسـت أدري لراحـة العـالمين ائ
تمــروا أم لمحنــة العالمينـا
سـلمت مصـر مـن صـروف الليـالي
واســتعدت لمـا عسـى أن يكونـا
وتلقــت مــن المقـادير بـالعق
بـــى كفيلاً وللمصـــير ضــمينا
أطيــب التهنئات بالحـج والـرت
بــة يهــديك أطيـب المخلصـينا
خيـر نعمـى جاءتـك في عيد فارو
ق فزانــت عــزاً ومجـداً مكينـا
مظهــر بعــد مظهــر للعلا فــي
ك شــــمالاً تلاقيـــا ويمينـــا
قـوة العلـم بعـدها جـاء ميعـا
دك فـــي الآمريــن والناهينــا
ومضـى القـوم بـالمنى لـك داعي
ن وعــادوا بهــا إليـك يقينـا
وصـحبت الجديـد مـن أمرهـا تـر
جــو مــدى الأوليــن والآخرينـا
واطمـــأنت بــك البلاد وزيــراً
مــارس الحادثـات بأسـاً ولينـا
حكمــاء الرجــال للشـعب أولـى
أن يكونـوا الـولاة والحاكمينـا
والمشـير المطـاع مـن ساير الأي
يــام والنــاس آمنــاً مأمونـا
إن مــا يســتحق قــدرك عنــدي
مــن فــروض الأعـزة الكابرينـا
وأنـا الشـاهد الحسـيب المـوَفي
وســـجلُّ الثـــواب للعاملينــا
والأماديــح فيــك مثــل أيـادي
ك أســـاليب أصـــبحت وفنونــا
لـك فـي بيتـك الطهـور وفي الأس
رة مــــا للملائك الطاهرينـــا
ومتـاع الـدنيا لمـن عمـر الدن
يـــا بعلـــم وقــوة وبنينــا
وجــزاء بمــا صــنعت لهــا أن
نـك فـي خيرهـا مـن الخالـدينا
قـدوة المصـلحين أنـت بمـا تـق
ضــي وتمضـي وأسـوة العابـدينا
ورضــاك الكريـم أن تجـد النـا
س بمــا أنــت صــانع راضــينا
جمعتهــم جــدواك مــن كـل واد
واســتوى الأقربــون والأبعـدونا
إنمــا يملــك المحبـة مـن يـم
لـك هـذا الخلق العظيم المتينا
أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف.شاعر مصري ، من أهل القرشية (من الغربية بمصر)، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل.قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. ( له ديوان شعر - ط).