
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا أيها المولَى الذي اصطنَعَ الورى
شـــــــــــرقاً وغربَــــــــــا
والمُسـتعانُ على الزمان إِذا اعتَرى
وأجـــــــــــدَّ حربـــــــــــا
أقسـمتُ بـالبُزْلِ النوافحِ في البُرَى
قُـــــــــــوداً وقُبَّـــــــــــا
واصـلنَ نحـوَ الـبيتِ بالسير السُّرَى
يحملـــــــــــن رَكْبــــــــــا
يُرضــيهمُ بعـدَ الصـدى وِرْدُ الصـَّرَى
رِفْهَـــــــــــاً وغِبَّـــــــــــا
لقـد ابتنيـتَ المُلـكَ مرفوعَ الذُّرَى
بـــــــــــكَ مســـــــــــتتبَّا
وتركـتَ ديـنَ اللّـه مشـدودَ العُـرَى
بُعْـــــــــــداً وقُرْبَــــــــــا
وضـَمِنْتَ للـدنيا ومـن فيهـا القِرَى
وكشـــــــــــفتَ جــــــــــدبَا
مـن قـالَ غيـرُكَ للعُلَـى فقد افترى
مَيْنـــــــــــاً وكــــــــــذْبَا
قَـرُبَ الرحيـلُ وزنـدُ عبـدِكَ ما ورَى
فيمـــــــــــا أَحبَّـــــــــــا
فـأَجرْهُ مـن دهـرٍ بَـراهُ كَمـا تَـرى
طعنـــــــــــاً وضــــــــــربا
أرخَــى فضــولَ عِنــانه لمَّـا جَـرَى
فكبَـــــــــــا وكَبَّـــــــــــا
فـانظُرْ إِليـهِ وهـو مطـرودُ الكـرى
ضـــــــــــُرَّاً وجـــــــــــدبا
هجــر الأنـامَ إليـك طُـرَّاً واشـترى
بالجَــــــــــدْب خِصــــــــــْبَا
فأتــاكَ يرتَـعُ فـي ذراك وبـالحَرى
ألّا يُــــــــــــــــــــــــذبَّا
الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهاني الطغرائي. شاعر ، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ، ولد بأصبهان، اتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك ، فاتخذ السطان محمود حجة فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. وللمؤرخين ثناء عليه كثير. له (ديوان شعر - ط)، وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها . أصالة الرأي صانتني من الخطل . وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ)، مختصرة في الإكسير.