
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَاحَ الْقَطِينُ مِنَ الثَّغْراءِ أَوْ بَكَرُوا
وَصـَدَّقُوا مِـنْ نَهارِ الْأَمْسِ مَا ذَكَرُوا
إِنِّــي إِذَا حَلَـبُ الْغَلْبـاءِ قَاطِبَـةً
حَـوْلِي وَبَكْـرٌ وَعَبْـدُ الْقَيْسِ وَالنَّمِرُ
أَعَــزُّ مَـنْ وَلَـدَتْ حَـوَّاءُ مِـنْ وَلَـدٍ
إِنَّ الرَّبـاءَ لَهُمْ وَالْفَخْرَ إِنْ فَخَرُوا
يـا كَلْـبُ أَنْ لَمْ تَكُنْ فِيكُمْ مُحَافَظَةٌ
مَــا فـي قُضـَاعَةَ مَنْجـاةٌ وَلَا خَطَـرُ
أَعَبْــدَ آلِ بَغِيــضٍ لَا أَبَــا لَكُــمُ
عَبْــسٍ تَخَــافُونَ وَالْعَبْسـِيُّ مُحْتَقَـرُ
مَا كَانَ يُرْجَى نَدَى عَبْسِ الْحِجازِ وَلَا
يُخْشـَى نَفِيـرُ بَنِـي عَبْسٍ إِذَا نَفَرُوا
وَلَا يُصــَلِّي عَلَــى مَوْتــاهُمُ أَحَــدٌ
وَلَا تَقَبَّــلُ أَرْضُ اللـهِ مـا قَبَـرُوا
إِذا أَنَــاخُوا هَـدَايَاهُمْ لِمَنْحَرِهـا
فَهُـمْ أَضـَلُّ مِـنَ الْبُدْنِ الَّتِي نَحَرُوا
فَأَقْسـَمَ الْمَجْـدُ فِيهِـمْ لَا يُحَـالِفُهُمْ
حَتَّـى يُحَـالِفَ بَطْـنَ الرَّاحَـةِ الشَّعَرُ
الأَخْطَلُ هُوَ غِياثُ بنُ غَوثٍ، مِن بَنِي تَغلبَ، شاعِرٌ مِنْ فُحولِ الشُّعراءِ الأُمويِّينَ، وقد اتُّفِقَ عَلى أنَّهُ والفرزدقَ وجريراً فِي الطَّبقةِ الأُولى مِنَ الشُّعراءِ الإِسلامِيِّينَ، نَشأَ في بادِيَةِ الجَزيرةِ الفُراتيَّةِ فِي العِراقِ، وظلَّ هُوَ وقومُهُ على النّصرانيَّةِ ولمْ يَدْخُلوا الإِسلامَ، وقد امْتازَ شِعرُهُ بِالصَّقلِ والتّشْذِيبِ مِن غَيرِ تَكَلُّفٍ، وَشُبِّهَ بِالنَّابِغَةِ الذُّبيانيِّ لِصِحَّةِ شِعرِهِ، وَكانَ الأخطلُ مُقرَّباً مِن خُلفاءِ بَنِي أُميَّةَ وأَكْثَرَ مِنْ مَدْحِهم وهجاءِ أعدائِهم، توفيَ فِي حُدودِ سَنَةِ 90 لِلْهِجْرَةِ.