
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ورثــتُ مــن ســَلَفي رقـي لطـاعته
وذلـــكَ الـــرقُ للأَســلاف أَحســابُ
ما كانَ لولا الرِّضا والسُّؤلُ منه لنا
خصـــبٌ ومحــلٌ وإجــداءٌ وإجــدابُ
قـد قلـتُ لولا التُّقى ما غيرُ صارمه
للعُمــر والــرِّزق مَنّــاعٌ ووهّــابُ
مُعمّـــرٌ بعمــود الصــُّبح بيتُهــم
لــه مــن الشـُّهب أَوتـادٌ وأَطنـابُ
أَبشـرْ بفتـح أَميـر المـؤمنينَ أَتى
وصــيته فــي جميــع الأرض جــوّابُ
مــا كـانَ يخطـرُ فـي بـالٍ تصـوُّره
واستصـعب الفتـح لمّـا أُغلقَ البابُ
وخـامَ عنـه الملـوكُ الأقـدمونَ وقد
مضـتْ علـى النّـاس من بلواهُ أَحقابُ
وجـــاءَ عصــرُكَ والأيــامُ مقبلــةٌ
فكــان فيـه لفيـض الكفـر إنضـابُ
نصــرٌ أَعــادَ صـلاحُ الـدين رونقَـهُ
إيجــازُه ببليــغِ القــولِ إسـهابُ
قرعُ الظُّبى بالظُّبى في الحرب يُطربُهُ
لاقينـــةٌ صــَنَعٌ بــاللّحن مطــراب
أَحيـا الهُـدى وأَمـاتَ الشِّركَ صارمُه
لقـد تجلّـى الهُـدى والشـِّركُ منجابُ
بفتحــه القـدسَ للإسـلام قـد فتحـتْ
فــي قمـع طاغيـة الإشـراك أبـواب
ففـي موافقـة الـبيت المقـدَّس لـل
بيــت الحـرام لنـا تيـهٌ وإعجـابُ
والصـخرُ والحجـرُ الملثـومُ جـانبهُ
كلاهمــا لاعتمــار الخلــق محـرابُ
نفـى مـن القـدس صلباناً كما نُفيت
مـــن بيــت مكّــة أَزلامٌ وأَنصــابُ
الــدهرُ ينصـرني مـا دام ينسـبني
لخدمــة الناصــر المنصـور نسـّابُ
بطاعة النّاصر بن المستضيء أبي ال
عبـــاس أحمـــد للأَيــام أصــحابُ
محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني.مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه.واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق.فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين.وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه.لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها.له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر).