
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تَعتِـبِ الـدَهرَ في خَطبٍ رَماكَ بِهِ
إِنِ اِسـتَرَدَّ فَقِـدماً طـالَ ما وَهَبا
حاسـِب زَمانَـكَ فـي حـالَي تَصـَرُّفِهِ
تَجِـدهُ أَعطـاكَ أَضـعافَ الَّذي سَلَبا
وَاللَــهُ قَـد جَعَـلَ الأَيّـامَ دائِرَةً
فَلا تَــرى راحَـةً تَبقـى وَلا تَعَبـا
وَرَأسُ مالِـكَ وَهِـيَ الروحُ قَد سَلَمَت
لا تَأســَفَنَّ لِشــَيءٍ بَعـدَها ذَهَبـا
مــا كُنــتُ أَوَّلَ مَمنُــوٍّ بِحادِثَـةٍ
كَـذا مَضى الدَهرُ لا بِدعاً وَلا عَجَبا
وَرُبَّ مـالٍ نَمـا مِـن بَعـدِ مَـرزِأَةٍ
أَما تَرى الشَمعَ بَعدَ القَطِّ مُلتَهِبا
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.