
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَــكَ اللَــهُ مِـن والٍ وَلِـيٍّ مُقَـرَّبِ
فَكَــم لَــكَ مِـن يَـومٍ أَغَـرَّ مُحَبَّـبِ
حَلَلـتَ مِنَ المَجدِ المُمَنَّعِ في الوَرى
بِــأَرفَعِ بَيــتٍ فــي العَلاءِ مُطَنَّـبِ
يُقَصــِّرُ عَــن أَمثــالِهِ كُـلُّ قَيصـَرٍ
وَيُغلَــبُ عَـن أَمثـالِهِ كُـلُّ أَغلَـبِ
فَيـا طالِبـاً لِلجـودِ مِن غَيرِ جَلدَكٍ
نَصـــَحتُكَ لا تَتعَـــب وَلا تَتَطَلَّـــبِ
جَـوادٌ مَـتى تَحلُـل بِـواديهِ تَلقَـهُ
كَمـا قيـلَ فـي آلِ الجَوادِ المُهَلَّبِ
أَحَـقُّ بِمـا قـالَ ابـنُ قَيـسٍ لِمالِكٍ
وَأَولـى بِمـا قـالَ ابنُ أَوسٍ لِمُصعَبِ
وَلَو شاهَدَ العِجلِيُّ جَدواهُ ما اِنتَمى
لِعِكرِمَــةَ الفَيّــاضِ يَومـاً وَحَوشـَبِ
مُقيـمٌ عَلـى الخُلقِ الجَميلِ وَبَعضُهُم
كَــثيرُ اِســتِحالاتٍ كَحَربـاءِ تَنضـُبِ
مَقـــــالٌ تُفَــــدّيهِ أَوائِلُ وائِلٍ
وَتَعبُــدُهُ حُســناً أَعــارِبُ يَعــرُبِ
هُـوَ الزَهَـرُ الغَـضُّ الَّذي في كِمامِهِ
أَوِ اللُؤلُـؤُ الرَطـبُ الَّذي لَم يُثَقَّبِ
خَليلَـيَّ عوجـا بي عَلى النَدبِ جَلدِكٍ
أَقَــضِّ لُبانــاتِ الفُـؤادِ المُعَـذَّبِ
فَــتىً ماجِــدٌ طـابَت مَـواهِبُ كَفِّـهِ
فَلا تُــذكِراني بَعــدَها أُمَّ جُنــدَبِ
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.