
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبـا شـاكرٍ يـا مَـنْ عَلا كُلَّ رُتْبَةٍ
وفـاتَ صعوداً رُتْبَةَ المدح والشكرِ
تشـهّتْ علـيَّ اليـومَ أهلي قَطايفاً
وقد أخّروني في شِراها إلى العصرِ
وقـد حَصـَلَتْ لـي غيرَ أنِّي لم أعنْ
سوى خبزها والحشو الدّهن والقطر
وإن عزّنـي قطـرُ النبـات فـإنّني
سـأغرفُ فيمـا أبتغيـهِ من البحرِ
ومــالي وللأمطـارِ والبحـرُ كفُّـهُ
وأيسـَرُ مـا يهديهِ لي خالصُ الدُّرِّ
وإنْ قـارَنَ القطـر المجهـزَ سـُكّرٌ
فمُرسـِلُهُ تَصـحيفُهُ لكـل في الدهر
فلا زلْتَ حُلْوَ الورد مُسْتَعذبَ الجنى
كـثيرَ الحيا والفضلِ مُتّسعَ الصّدرِ
الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال.شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها.ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره.وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط).