
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قِـردٌ يكـادُ مـنَ التّفَهُّـمِ يَنْطِقُ
وتـراهُ مـنْ حُسن الرَّشاقة يُعشقُ
مـا جازَ داراً في ذراها ظافراً
إلا وكـــادَ بِســقفِها يتعلّــقُ
يَسطو سطُو العَبد الخَصي منافِقاً
ويَظَــلُّ يَرقُــصُ تــارةً وَيُصـَفّقُ
ولـهُ يَـدُ الصـبّاغِ ظـاهرُ كَفّـه
عنــدَ الإشــارَةِ للأمانـةِ أزرَقُ
وَعَليـهِ مـن زُغـبِ الخِلافِ ملابِـسٌ
بـلْ فَـروُ سـِنجاب عَليـه وَيَنْفِقُ
وإذا جَلَسـتُ فَسـُمعتي فـي كَفِّـة
وَهْـوَ الحريـضُ بهـا لِئلا يَحـدِقُ
وبـهِ أكتِسـابي بالـذي عَلّمتُـهُ
مـن بَعـد ما ذُبحَ الجدي الأبلَقُ
ورأى الـذي صـَنَعَتْ يدي في كَفّة
فانقـادَ بـاقي ما أرومُ وَيَسبقُ
أهلاً وَســَهلاُ بِطَلعــةِ الــدِّيلث
كأنّهـــا عُـــروةُ الصــعاليك
أتـــى بِتـــاجٍ كــأنّه مَلــكٌ
بيــنَ دجــاجِ مثـل المماليـكِ
بِطَيلَسان مثلِ الحريرِ معَ التّبر
علــــى مَنْكِــــبيهِ مَحْبـــوكِ
رايتــهُ إذ يســيرُ مـن ذَنْبـه
كــأنّه الصــالحُ ابــنُ رُزَّيـكِ
ويــلٌ لــديكٍ أتــى ينــاقِرُهُ
وَهَـــمَّ فــي حَربْــهِ بِتَحريــكِ
فـــإنه يَســْتَبيحُ مــنْ دَمــه
مــا لَـمْ يَكُـنْ مثلُـه بَمسـْفوكِ
الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال.شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها.ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره.وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط).