
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــك البشــارة هـذا منتهـى أربـي
مــن الزمــان وهــذا كــل مَطَّلـبي
وذا نهايــة آمــالي وجملــة مــا
أرجـوه مـن زمنـي فـي سـالف الحقب
فليـت شـعري أصـدق مـا يقـال لنـا
مـن اللقـا واجتمـاع الشمل عن كثب
أفـق أفـق أيهـا القلـب الذي عبثت
بـه الصـبابة بيـن اللهـو واللعـب
واعلـم بـأن الـذي مـا زلـت تطلبه
قـد نلتـه فـاتئد من بعد في الطلب
وقــل لــدهرك لا عتــب عليــك وإن
روعـت بـالبين قبـل اليـوم والتعب
فـاذهب فإنـا عفونـا عنـك ما كسبت
كفــاك مـن ألـم التشـتيت والنصـب
فسـيئات الهـوى بالوصـل قـد محيـت
والــذنب يغفـر بـالآتي مـن القـرب
كســـوتني حلــل البشــرى مطــرزة
بمنيــة القلــب لا بـالخز والـذهب
فالحمــد للّــه مـا عينـي بدامعـة
مــن الفــراق ولا قلــبي بمضــطرب
أحييـت لـي روض أنـس طـال ما عبثت
ريــح النــدى بالأغصــان والعــذب
هبــت فـأحرقت الـروض النضـير بـه
وصــيرت غصــنه المخضــر كالخشــب
فــالآن أغصــان روض الوصـل مـائله
وللبلابـــل تغريــد علــى القضــب
فهـن صـنعاء مـا نـالت وسـام بهـا
مصـراً وبغـداد والمعمـور مـن حلـب
بمقــدم لتلـك البحـر الـذي شـرقت
بــه المعـالي إمـام العلـم والأدب
مـن جـاز بالاجتهـاد المجـد مكتسباً
وحـــازه بــالتلقي عــن أب فــأب
فــإنه فــرع أبــآء ســموا شـرفاً
واسـتوطنوا ذروة العليـا من الرتب
حــوى العلــوم بتحقيــق وحافظــة
إذا روى قلـت هـذا الحـافظ الذهبي
أربى على السعد في علم البيان كما
نـال الـذي لم ينله الفاضل الشلبي
أمـا المكـارم فانسـبها إليـه فما
لغيــره نســبة فيهــا مـن النسـب
هــب أن عنــدك شــكاً فـي مـواهبه
فســله مـا شـئت مـن معروفـه يهـب
يجـود بـالنفس فـي يوم الكفاح وسل
عنــه الرمـاح تحـدث عنـه بـالعجب
كـأنه الجبـل الراسـي إذا اشـتجرت
سـمر العـوالي وجدَّ الناس في الهرب
وكـم عسـى أنـا أملـي مـن محاسـنه
ومـن يـوم حصرها في النظم فهو غبي
فقابــل النـزر فضـلاً بـالقبول ولا
تكشــف معــانيه واسـترها ولا تعـب
وخـذ مـن النظـم مـا لا أرتضيه ولو
قـــدت زينتـــه بالــدر والشــهب
فـــإن حقــك عنــدي لا يفــي بــه
نظمـي ولـو كـان معـدوداً من النخب
بقيــت فينــا جمــالاً للزمـان بـه
تحيــي العلا وريــاض العلـم والأدب
محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الكحلاني الصنعاني أبو إبراهيم عز الدين.مجتهد، من بيت الإمامة في اليمن، يلقب "المؤيد بالله" بن المتوكل على الله.أصيب بمحن كثيرة من الجهلة والعوام، له نحو مائة مؤلف ذكر صديق حسن خان أن أكثرها عنده (في الهند) ولد بمدينة كحلان ونشأ وتوفي بصنعاء.من كتبه (توضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار - ط) في مصطلح الحديث (سبيل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني - ط)، (منحة الغفار) حاشية ضوء النهار (اليواقيت في المواقيت - خ)، وغيرها الكثير.وله (ديوان شعر - ط).