
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن فلـق البحـر للكليـم ومن
ألهــم نوحــاً لصـنعة السـفن
ونــار نمــروذ حيــن أججهـا
حــتى غــدت قنـة مـن القنـن
تــدرك طيــر السـما فتصـرعه
فهــو يـراد منـة مـن الـدمن
علــى خليـل الإِلـه قـد جعلـت
بــدراً ســلاماً بقــوله فكــن
وضــر أيــوب إذ دعــاه وقـد
أصــيب منــه بــأعظم المحـن
أجــــابه ربــــه وأبـــدله
بــأهله مثلهــم مــن السـكن
وحبــــذا حبـــذا إجـــابته
ليــونس فهــو منــة المنــن
مــن ظلمــات البحـار أخرجـه
مـن بطـن حـوت من ظلمة الدجن
ويوســف مــن تـراه كلاه وقـد
ألقـى فـي الجـب عـاري البدن
وبيــع بيـع الرقيـق مبتـذلاً
شــراه قــوم بــأبخس الثمـن
وكيــد حــتى غــدا بســجنهم
مرتهنــاً برهــة مــن الزمـن
وصـار مـن بعـد ذا وذا ملكـاً
تهـدى إليـه الـبرود مـن عدن
ومن من اليم أخرج الكليم وقد
ألقــى طفلاً لـم يغـذ بـاللبن
عــاد إلــى حجـر أمـه فغـدت
قريـــرة لا تـــراع بــالحزن
ربــاه مـن كـان قبـل يطلبـه
مبـــدلاً للقبيـــح بالحســـن
وللمســيح اليهـود حيـن غـدت
تشــب نــار الفســاد والإِحـن
وأجمعـــوا قتلـــه فخلصـــه
إلـى السماء ذو الجلال والمنن
وخــاتم الرسـل كـم أراد بـه
كـل النكايـات عابـدو الـوثن
وقـاه مـا كـان مـن غـوائلهم
لا بســيوف العبــاد والختــن
برغمهــم تــم مــا أراد بـه
مــن نشــره للفـروض والسـنن
وفتيــة الكهـف حيـن ألجـأهم
إليــه خــوف الضـلال والفتـن
كفـــاهم كيـــدهم وخلصـــهم
بمــا حبـاهم بـه مـن الوسـن
يــا واحــداً هــذي إغــاثته
أغــث غريــب الـدار والـوطن
نـاء عـن الأهـل والصـديق وما
يــروق مــن مسـكن ومـن سـكن
فــي شـاهق قـد علا علـى زحـل
ينطــح أفــق السـما بالـذقن
قـد طـال فيـه الثـوى ومل به
طــول ملاقــاة منزلــي بـدني
جسـمي تـراه المقيـم فـي دعة
وفكرتـي فـي الرحيـل والظعـن
أهـــم فيـــه بكـــل آونــة
برحلــتي نحــو نقطـة اليمـن
أَزَالُ داري الــتي نشـأت بهـا
مصـــاحباً كــل عــالم فطــن
حيـا الحيـا ربعهـا ولا برحـت
يزورهـــا كــل هاطــل هتــن
يـا جيـرة فـي أَزَالٍ قد نزلوا
عنكــم ســؤالي وفيكـم شـجني
مـا زال حسـن الرجـا يوعـدني
بقربكــم والزمــان يمطلنــي
أقســم لــولا حــديث كتبكــم
تلقيــه أقلامكــم إلـى أذنـي
مـا كـان لـي بعـد بعدكم وطن
إلا حلــول اللحــود والكفــن
وحســن ظنـي مـا زال يخـبرني
أنــي ملاق بعـد النـوى وطنـي
ويصــفو العيــش بعـد كـدرته
بمــا جنـاه البعـاد مـن درن
هــذا رجــائي إذ أفــوز بـه
علمــت أن الزمــان يســعدني
وقلــت عفـواً عمـا أسـأت بـه
حــتى علا الشـيب إذ علا ذقنـي
أســتغفر اللّـه والسـلام علـى
مـن فقـدهم قـد يكـاد يفقدني
مـا لاح بـرق الـدجا وما صلحت
ورقـاء فـي روضـها علـى فنـن
محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الكحلاني الصنعاني أبو إبراهيم عز الدين.مجتهد، من بيت الإمامة في اليمن، يلقب "المؤيد بالله" بن المتوكل على الله.أصيب بمحن كثيرة من الجهلة والعوام، له نحو مائة مؤلف ذكر صديق حسن خان أن أكثرها عنده (في الهند) ولد بمدينة كحلان ونشأ وتوفي بصنعاء.من كتبه (توضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار - ط) في مصطلح الحديث (سبيل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني - ط)، (منحة الغفار) حاشية ضوء النهار (اليواقيت في المواقيت - خ)، وغيرها الكثير.وله (ديوان شعر - ط).