
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَجِبْــتُ مــن قَنَــاعَتي وقُعُـودي
غلــب الجَــدَّ عاليـاتِ الجُـدُودِ
إن تَكُــوني ذممــت كَـرَّ نُحُوسـي
فلقــد طَـالَ مـا حَمِـدْتِ سـُعُودي
مـا وَفَـى لـي بِوَعْدِهِ الدّهْرُ إلاَّ
لِيَفــي عِنْــدَ وَعْــدِهِ بالوَعِيْـدِ
إن ذَوَى عُــودُ نِعْمَــتي فَرُوَيْـداً
وَعَســَى أَنْ يَثُــوبَ نضـرةُ عُـودِي
مـا تَنَـاهَتْ بـي السـُّنُونُ وَلا قا
رَبَ خَطْــوي ولا تَحَــانَى عَمُــودي
بَعُــدَتْ هِمّــتي ومـا أَنَـا مِمّـنْ
بَعُـــدَتْ فيـــه هِمَّــةٌ بَبَعِيْــدِ
وَأَبَــى لــي القُنُـوطُ أَنَّ غُـدُوِّي
فــي رِدَاءٍ مِــنَ الشـَّبَابِ جَدِيْـدِ
حُبِّـيَ الحَمْـدُ كَـانَ أكْبَـرُ أَسـْبَا
بِ ذَهَـــابِي بِطــارِفي وتَلِيْــدي
وَغَرَامِــي بِلَـذّةِ الجُـوْدِ مـا إنْ
زال حتَّــى أتــى علـى مَوْجُـودي
واعتياضـي مـن الغِنَى بالغَوَاني
واعتِقـادي هَـوَى ابْنَـةِ العُنْقُودِ
أقسـِمُ الـدَّهْرَ بيـن وصـلِ حـبيبٍ
تحــت ظِــلِّ الصـِّبا وَوَصـْلِ وَدُودِ
مُعْطِيــاً رِبْقَــتي أَكُــفَّ ظِبَــاءٍ
مُطِئاً أَخْمَصـــي رِقَـــابَ أُســُودِ
لا يَـزَالُ الغَرِيْـرُ يَقْتَـادُ من فض
لِ عنـاني قَـوْدي لِتِلْـكَ الجُنُـودِ
بَيْنَمَـا أَسـْتَكْهِلُ فـي صـدر ديوا
نٍ تَصــَابَيْتُ بَيْــنَ نــايٍ وعـودِ
وَغُـــدُوِّي علــى غطــارِفِ شــُوسٍ
وَرَوَاحــي إلــى كــواعِبَ غَيْــدِ
قـد لَعَمْـرِي رأيـتُ وجـهَ رَشـَادي
لاحَ لـي إذْ رأيـتُ وَجْـهَ الرَّشِيْدي
صــَفْوَةُ الأَكْرَمَيْــنِ مـن آلِ عَبَّـا
سٍ وَحَبْــلُ المكــارِمِ الممــدُودِ
وعَقِيْــدُ النَّـدَى تُنَـالُ بـه الآ
مـالُ إذْ ليْـسَ للنّـدى مـن عَقِيْدِ
وخطيــبُ المهـذَّبِيْنَ بَنِـي العَـبْ
اسِ فـــي كــلِّ مَحْفَــلٍ مَشــْهُودِ
يَــرِدُ المشـْهَدُ الوُفُـودُ وَيَـاْتي
وحــدَهُ مــن بيـانِهِ فـي وُفُـودِ
وَتَــرَى نحــوَهُ المسـامِعَ تُصـْغي
لحــــديثِ يَنُصـــُّهُ أو نشـــيدِ
وتَهَــــابُ العيـــونُ أَنْ تتملاَّ
هُ وَفِيــه لهــا مُــرادُ مريــدِ
وكـأنّ الـرؤوسَ مـن فوقِهَا الطي
رُ ســُكُوناً إلــى أَغــرَّ نجيــدِ
مِلْــءُ صــدرٍ ومِلْـءُ عيْـنٍ وسـَرْجٍ
وفـــؤادٍ وَرَغْــمُ أَنْــفِ حَســُودِ
بَحْــرُ عِلْــمٍ غَــدَاةَ حُجّـةِ خَصـْمٍ
طُــوْدُ حلــمٍ هَلالُ ليلــةِ عِيْــدِ
لـو يُبَاريَ سَحْبَانَ في مُحْكَمِ القوْ
لِ لأمْســَى ســَحْبَانُ غَيْــرَ سـَدِيْدِ
أو يَنَـاجِي عبـدَ الحميد لِمّا أعْ
جَـبَ مَـرْوَانَ لفـظُ عبـدِ الحمِيْـدِ
يـا ابـن مَـوْلَى أبـي نَصْرٍ السِّنْ
دِيِّ رُكْـــنِ الخِلاَفَــةِ المشــْدُودِ
جَــامِعُ الســَّيْفِ للخليْفِـةِ والأق
لاَمِ أَعظِــــمْ بِســـيِّدٍ ومَســـُودِ
شــَهدتْ غُــرّةُ الرشـيدِ علـى وج
هِــكَ بالموْلـدِ الزَّكِـيِّ السـَّعِيدِ
شــَبَهٌ منــهُ فِيْــكَ كـان كـإِرْثٍ
لســـليمان حِيْـــزٌ عَـــنْ دَاوُدِ
كـــرُّ ألْحـــاظِهِ لنفــعٍ وَضــَرٍّ
وإشــــاراتُهُ لبـــأْسٍ وَجُـــودِ
ولســان يَسـْتَنْزِلُ العُصـْمَ لِيْنـاً
فــإذا اشـتَدَّ قـال للأَرْضِ مِيْـدي
قُمْـتَ فِيْنَـا مَقَـامَ جَـدِّكَ عبد ال
لَّــهِ أكْـرِمْ بجـدِّهِ فـي الجُـدُودِ
إنْ سـألْنَاكَ عـنْ حُـدُودِ كتابِ ال
لَّــهِ أوضــحْتَ مُشــْكِلاَتِ الحُـدُودِ
أو سـَمِعْنا مِنْـكَ الحـديثَ فَإِسْنا
دُكَ لا بـــالوَاهي ولا المــرْدُودِ
أو طَلَبْنَـا بِـكَ الرِّيَاسـَةَ والجا
هَ عُضــِدْنا بــالعِزِّ والتأبِيْــدِ
مــا تَـرَى عُطْلَـتي وكَثْـرةَ قـومٍ
شــُغِلُوا بـالخَرَاجِ أو بالبرِيْـدِ
وَلَــو أنَّ الرِّهــانَ يَحْسـُنُ مِنَّـا
وَتَمَـادَى بِنَـا المَـدَى فـي صَعِيْدِ
لتَنَــاوَلَتْ دونَهُـمْ خَصـْلَةَ السـَّبْ
قِ وَجَــاءُوا كــأنَّهُمْ فـي قُيُـودِ
ودَوَاتــي تَشـْكُو الفَـرَاغَ وأقلا
مــي ظِمَــاءٌ حــوائِمٌ للــوُرُودِ
فـي سـطورٍ أَعارَهَـا جَـدّي السـِّنْ
دِيُّ مـن نقـش نَفْسـِهِ فـي النُّقُودِ
كـلُّ نـونٍ كَعَطْفَـةِ الصـُّدْغِ تَقْفُـو
أَلِفــاً مِثْــلِ قَامَــةِ المَقْـدُودِ
وَمَعَـــانٍ مِثْــلِ الأهِلَّــةِ بيــضٍ
فـي مـداد مِثْـلِ الليالي السود
كُــنْ شــَفِيْعي فــأنتُمُ شـُفَعَائي
في الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَدَارَ الخُلُودِ
سـُدْتُ حتَّـى لـو ابْتَغَيْـتَ مِزْيْـداً
فـوق مـا سـُدْتَ لَمْ تجد من مَزِيْدِ
محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك أبو الفتح الرملي.شاعر متفنن أديب من كتاب الإنشاء من أهل الرملة بفلسطين فارسي الأصل كان أسلافه الأقربون في العراق.تنقل بن القدس ودمشق وحلب وبغداد وزار مصر أكثر من مرة.واستقر بحلب، فكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله والد سيف الدولة بن حمدان ثم ابنه سيف الدولة.لفظ كشاجم منحوت فيما يقال، من علوم كان يتقنها الكاف للكتابة والشين للشعر والألف للإنشاء والجيم للجدل والميم للمنطق.وقيل لأنه كان كاتباً شاعراً أديباً جميلاً مغنياً وتعلم الطب فزيد في لقبة طاء فقيل (طكشاجم) ولم يشتهر به.له (ديوان شعر -ط) و(أدب النديم -ط) و(المصايد والمطارد -ط) ( والرسائل) وغيرها.