
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَــيٍّ الرَّبِيْــعَ تَحِيَّـةَ المُسـْتَقْبِلِ
أَهْـدَى السـُّرُورَ لَنَـا بِغَيْـثٍ مُسْبَلِ
مُتَكَـاثِفِ الأَنْـوَاءِ مُنْغَـدِقِ الحَيَـا
هَطِـلِ النَّـدَى هَـزِمِ الرُّعُودِ مُجَلْجِلِ
جَـاءَتْ بِعَـزْلِ الجَـدْبِ فِيْـهِ فَبَشَّرَتْ
بِالْخِضـْبِ أَنْـوَاءُ السـِّمَاكِ الأَعْـزَلِ
فِـي لِيْلَـةٍ حَجَـبَ السـَّماءُ نُجُومَهَا
فَكَأَنَّهَــا أَفَلَــتْ وَإِنْ لَـمْ تَأْفُـلِ
وَالبَـدْرُ مِـنْ خَلَـلِ الغَمَـامِ كَأَنَّهُ
قَبَــسٌ يُضــِئُ وَرَاءَ ســِتْرٍ أَكْحَــلِ
وَكَـأَنَّ لَمْـعَ البَـرْقِ مِـنْ جَنَبَـاتِهِ
كَـفُّ الشـُّجَاعِ تَهُـزُّ مَتْـنَ المُنْصـُلِ
يَــدْنُو فِيُحْسـَبُ لِلرَّيَـاضِ مُعَانِقَـاً
طَــوْرَاً وَيَعْطِفُــهُ هُبُـوبُ الشـَّمَأَلِ
كَالصــَّبِّ هَــمَّ بِقُبْلَــةٍ حَتَّـى إِذَا
لَحَظَتْــهُ عَيْـنُ رَقِيْبِـهِ لَـمْ يَفْعَـلِ
فَامْنَـحْ أَخَـاكَ الغَيْـثَ وَجْـهَ طَلاَقَةٍ
وَالْــقَ الرَّبِيْــعَ بِأُنْسـَةٍ وَتَهَلُّـلِ
وَاعْـرِفْ لَـهُ حَـقَّ القُـدُومِ بِقَهْـوَةٍ
عَــذْرَاءَ تُمْـزَجُ بِـالزُّلاَلِ السَّلْسـَلِ
صـَهْبَاءُ تُجْلَـى فِـي الزُّجَاجِ وَيُتَّقَى
مِنْهَـا أَلِيْـمُ القَتْـلِ إِنْ لَمْ تَقْتُلِ
كَالْخَــدِّ لاقَتْـهُ العُيُـونُ فَعَصـْفَرَتْ
مُبْيَـــضَّ وَجْنَتِــهِ بِلَحْــظٍ مُخْجِــلِ
مِــنْ كَــفِّ مَيَّـاسِ القَـوَامِ كَـأَنَّهُ
رَيْحَانَـــةٌ رَيَّانَــةٌ لَــمْ تَــذْبُلِ
يَشــْدُو بِفَتَّــانِ الجَنِيْــنِ كَـأَنَّهُ
طِفْــلٌ تَمَهَّــدَ حِجْــرَ ظِئْرٍ مُطْفِــلِ
تَلْــوِي أَنَامِلَهَــا عَلَــى آذَانِـهِ
فَتَبِيْــنُ أَنَّــهُ ذِي ســَقَامٍ مُنْحَـلِ
كَلَمَــتْ تَرَائِيَــهُ فَبَــانَ كَلاَمُــهُ
لِلسـَّمْعِ مِـنْ جَسـَدٍ خَفِيْـفِ المَحْمَـلِ
خَلْخَــالُهُ فِــي نَحْــرِهِ وَلِســَانُهُ
فِــي أُذُنِــهِ وَجَبِيْنُـهُ مِـنْ أَسـْفَلِ
هَــزِجٌ يَخِــفُّ عَلَـى الأَكُـفِّ وَلَفْظُـهُ
يَعْلُــو بِتَــأْلِيْفِ الثَّقِيْــلِ الأَوَّلِ
فَكَأَنَّمَــا شــَخْصُ الغَرِيْــضَ مُمَثَّـلٌ
فِي العُودِ أَوْ سَكَنَتْهُ رُوحُ المَوْصِلِي
لاَ ســِيَّمَا إِنْ حَــثَّ مِــنْ أَصـْوَاتِهِ
صـَوْتَاً يُصـَابُ بِـهِ مَكَـانُ المَقْتَـلِ
يَـا أُخْـتَ نَاجِيَـةَ السـَّلاَمُ عَلَيْكُـمُ
قَبْـلَ الرَّحِيْـلِ وَقَبْـلَ لَـوْمِ العُذَّلِ
فَاشــْرَبْ عَلَـى نَغَمَـاتِهِ مِـنْ كَفِّـهِ
وَاجْـلُ الصـَّبَابَةَ بِالمُدَامَـةِ تَنْجَلِ
محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك أبو الفتح الرملي.شاعر متفنن أديب من كتاب الإنشاء من أهل الرملة بفلسطين فارسي الأصل كان أسلافه الأقربون في العراق.تنقل بن القدس ودمشق وحلب وبغداد وزار مصر أكثر من مرة.واستقر بحلب، فكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله والد سيف الدولة بن حمدان ثم ابنه سيف الدولة.لفظ كشاجم منحوت فيما يقال، من علوم كان يتقنها الكاف للكتابة والشين للشعر والألف للإنشاء والجيم للجدل والميم للمنطق.وقيل لأنه كان كاتباً شاعراً أديباً جميلاً مغنياً وتعلم الطب فزيد في لقبة طاء فقيل (طكشاجم) ولم يشتهر به.له (ديوان شعر -ط) و(أدب النديم -ط) و(المصايد والمطارد -ط) ( والرسائل) وغيرها.