
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَكَـرْتَ تَلُـومُ وَمِثْلُهَـا لَـكَ لاَئِمَهْ
كُفِّـي المَلاَمَ فَـأَنْتِ فِيْـهِ ظَـالِمَهْ
عَزَّيْــتُ نَفْسـِي عَـنْ مَطَـالِبَ جَمَّـةٍ
وَرَضـِيْتُ مِـنْ حَظِّـي بِنَفْـسٍ سـَالِمَهْ
وَرَأِيْــتُ أَحْــوَالاً تَحُـولُ وَشـِيْكَةً
لُمَعَــاً وَتَخْيِيْلاً كَحُلْـمِ الحَـالِمَهْ
لاَ يُعْجِبَنَّــكَ أَنْ تَنَــالِي رُتْبَــةً
غُبِطَـتْ بِهَـا عُصـَبٌ فَرَاحَـتْ نَادِمَهْ
وَتَـأَمَّلِي دُوَلاً يُـدَالُ مِـنَ أهْلِهَـا
كَــانَتْ مُشـَافِهَةً فَصـِرْنَ مُـوَائِمَهْ
فِـي أُمِّ مُوسـَى سـَلْوَةٌ لَكِ فَانْظُرِي
فِعْـلَ الزَّمَـانِ بِهَا وَبَعْدُ بِفَاطِمَهْ
وَضـَعَتْهُمَا بِـإِزَاءِ مَـا رَفَعَتْهُمَـا
تِلْـكَ العُلاَ فَرَمَتْهُمَـا بِالْقَاصـِمَهْ
عُقْبَــى النَّبَاهَـةِ لَحْظَـةٌ بِتَنَبُّـهٍ
مِـنْ عَيْـنِ دَهْرِكِ فَاتْرُكِيْهَا نَائِمَهْ
لاَ تَشــْرَبِي رِيَّــاً بِكَـأسِ حُظُـوظِهِ
فَـأَرَاكِ بَعْدُ عَلَى المَوَارِدِ حَائِمَهْ
وَإِذَا افْتِتَـاحُ الأَمْـرِ رَاقَكِ حُسْنُهُ
فَتَبَيَّنِـي مَـاذَا تَكُـونُ الخَـاتِمَهْ
يَــا رُبَّ أَفْئِدَةٍ بِنَــارِ هُمُومِهَـا
تُكْـوَى فَتَشـْقَى فِـي جُسـُومٍ نَاعِمَهْ
وَمُظَلَّـلٍ فِـي الخَيْـشِ يُلْهَـبُ حَتْفُهُ
وَمُقَيَّــدٍ مُتَوَســَّدٍ فِــي طَــارِمَهْ
بَـانُوا بِكَـفِّ الـدَّهْرِ فَاخْتَلَسَتْهُمُ
هَـلْ تُجْتَنَـى الزَّهَـرَاتُ إِلاَّ نَاجِمَهْ
إِنَّ الخَــوَافِي يَخْتَفِيْــنَ وَإِنَّمَـا
قَصْدُ الزَّمَانِ مِنَ الجَنَاحِ القَادِمَهْ
قَـدْ عَزَمْنَـا عَلَـى مُبَاكَرَةِ الشُّرْبِ
وَلَكِــنْ مَــا عِنْـدَنَا مِـنْ طَعَـامِ
غَيْـرَ مَـا رَاقَ مِـنْ رُقَـاقٍ رَقِيْـقٍ
مَــعَ هَــامٍ عَلَـى عِـدَادِ الهَـامِ
تِلْـكَ كَالْمَاءِ ذِي الحَبَابِ وَهَاتِيْكَ
عَلَيْهَـــا كَطَيْــرِ مَــاءٍ نِيَــامِ
يَــا لإِقْبَـالِهِنَّ أَوَّلَ مَـا يُقْبِلْـنَ
مِـــنْ جَــاحِمِ شــَدِيدِ الضــِّرَامِ
كَأُنَـــاسٍ يُوَشـــَّحُنَ المَنَادِيْــلَ
إِذَا أُخْرِجُـــوا مِـــنَ الحَمَّــامِ
يَمْتَطِيْــنَ الخِـوَانَ أَرْؤسَ خِرْفَـانٍ
وَيَنْزِلْـــنَ عَنْــهُ بِيْــضَ نَعَــامِ
وَلَـدَيْنَا مَـا تَشـْتَهِي بَعْـدَ هَـذَا
مِـنْ غِنَـاءٍ يُنْسـِي غِنَـاءَ الحَمَامِ
ثُــمَّ مِــنْ نَرْجِـسٍ بَصـِيْرٍ وَأَعْمَـى
وَنَبِيْــــذٍ مُحَلَّــــلٍ وَحَــــرَامِ
وَغُلاَمٍ فِــــي زِيِّــــهِ كَفَتَـــاةٍ
وَفَتَــــاةٍ فِـــي زِيِّهَـــا كَغُلاَمْ
يَرْمِيَــانِ الأَســَى بِطَرْفَـي سـُرُورٍ
مُســْتَعَارٍ مِـنْ بَيْـنِ رِطْـلٍ وَجَـامِ
فَـــأَطِعْ أَمْرَنَـــا نُطِعْــكَ وَإِلاَّ
فَــاعْصِ إِنْ شــِئْتَ أَمْرَنَـا بِسـَلاَمِ
محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك أبو الفتح الرملي.شاعر متفنن أديب من كتاب الإنشاء من أهل الرملة بفلسطين فارسي الأصل كان أسلافه الأقربون في العراق.تنقل بن القدس ودمشق وحلب وبغداد وزار مصر أكثر من مرة.واستقر بحلب، فكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله والد سيف الدولة بن حمدان ثم ابنه سيف الدولة.لفظ كشاجم منحوت فيما يقال، من علوم كان يتقنها الكاف للكتابة والشين للشعر والألف للإنشاء والجيم للجدل والميم للمنطق.وقيل لأنه كان كاتباً شاعراً أديباً جميلاً مغنياً وتعلم الطب فزيد في لقبة طاء فقيل (طكشاجم) ولم يشتهر به.له (ديوان شعر -ط) و(أدب النديم -ط) و(المصايد والمطارد -ط) ( والرسائل) وغيرها.