
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبارقــاً شــِمتَه بـالغَورِ لمّاحـا
أهــدَى لقلبِـكَ أشـجاناً وأتراحـا
بُـدَّلْتَهُ بعـدَما قـد كنـتَ مغتبطاً
بــالقربِ تصـحبُ راحـاتٍ وأفراحـا
مــا أنـتَ أوَّلَ مَـنْ أودَى بمهجتِـهِ
جِـدُّ الغـرامِ وخَـالَ الوجـدَ مزّاحا
ذقِ النميـرَ الـذي استعذبتَ مشربَه
جهلاً فأصــبحتَ لّمـا غـاضَ مُلتاحـا
هــذا دواؤكَ كــم لبَّيــتَ داعيَـه
لمّـا دعـاكَ ومـا استرشـدتَ نُصّاحا
ركِبـتَ مِـن وَلَـهٍ بحـرَ المنى غَرَراً
وطالمـا جمـحَ المغـرورُ أو طاحـا
حـتى أعـادكَ مـا تنفـكُّ مِـن وَلَـهٍ
تسـبُّ طرفـاً إلـى الأحبـابِ طَمّاحـا
تهيـمُ عنـدَ طلـوع الصـبحِ مِن أَرَحٍ
يَهـديهِ بَـرْدُ نسـيمِ الـروضِ نَفّاحا
تُبدي ارتياحاً إذا استنشقتَ نفحتَه
حـتى كأنَّـكَ قـد عـاطيتَه الراحـا
مـا مزنـةٌ بـتُّ أسـتجدي مـدامِعُها
وبـاتَ منهـا هزيـمُ الغيـثِ سَحّاحا
مُثْعَنْجِــراً ملأَ الغيطــانَ زاخِــرُه
فسـاخَ فـي الأرضِ ريّـاً بعدَما ساحا
أحيـا نباتـاً قلتْـهُ السـحبُ آونَةً
كأنّمــا ردَّ فيـهِ القَطْـرُ أرواحـا
يومـاً بـأغزرَ مِـن دمعـي على دِمَنٍ
عَفَّــى الغمــامُ مغــانيِهنَّ دَلاَّحـا
تَهمـي إذا مـا ظلامُ الليلِ مدَّ على
عِطفيـهِ مِـن حِندسِ الظلماءِ أمساحا
واِنْ تــألَّقَ بــرقُ المـزنِ هيَّجَنـي
اِذا تبـدَّى كنصـلِ السـيفِ أو لاحـا
يهـتزُّ بيـنَ سـَواري السحبِ منتصباً
أغــرَّ أبلــجَ للســارينَ وضــّاحا
أشــيمُه فَيَنِــدُّ الـدمعُ مِـن حَـرَقٍ
والـدمعُ مـا زالَ للمشـتاقِ فضّاحا
يُـذكي الهـديلُ غرامـي عندَ وقفتِهِ
مِـنَ الحنيـنِ علـى الأغصـانِ صدّاحا
فـأنثَني للهيـبِ الشـوقِ فـي كَبِدي
نضـّاخُ دمـعٍ لنـارِ الشـوقِ نَضـّاحا
أبكـي ولـم أدرِ مِـن حُزْنٍ ومِن وَلَهٍ
غنَّى الحمامُ على الباناتِ أو ناحا
وأسـترُ الوجـدَ والتَّـذكارُ يَفْضـَحُهُ
اِذا تنسـَّمَ عَـرْفُ الرَّنـدِ أو فاحـا
يَحكــي قلائدَ ســلمى طيــبُ هبَّتِـهَ
أيـامَ كنـتُ لعَـرْفِ الوصـلِ مُمتاحا
أسـري اليهـا قريرَ العينِ مبتسماً
وأنثنـي مِـن رُضـابِ الثغرِ مُرتاحا
اِذا ضــللتُ هـداني بـرقُ مبسـمِها
حـتى كـأني قـد اسـتنورتُ مِصباحا
كــأنَّني مِــن سـرورٍ نـالني ثَمِـلٌ
قـد عُـلَّ مِـنْ عنبرىَّ الراحِ أقداحا
فاعتضـتُ مِـن بعـدِه بُعداً على مَضَضٍ
والـدهرُ مـا زالَ منّاعـاً ومنّاحـا
يــا منـزلاً نحـوَه للنجـبِ مُنْعَـرَجٌ
فـي البيـدِ يذعرنَ رضراضاً وصُفّاحا
يقطعـنَ أعراضـَها غُلْبَ الرقابِ الى
مرمًـى يُعيـدُ عِتـاقَ العيسِ أشباحا
خـوصُ العيـونِ بَراهـا الخَرْقُ لاغبةً
في الخُطْمِ تسري قصارَ الخطوِ أطلاحا
حيــاكَ منّـي حَيـا دمعـي بمنـدَفِقٍ
أمسـى عليـكَ مُلِـثُّ القَطْـرِ سـفّاحا
فمـا تـرى بعـدَ أن يسـقيكَ وابِلُه
مِـن صـَّيبِ الجَـوْدِ مُلتاحا ومُجتاحا
عهــدي بمغنـاكَ تُصـبيني نضـارتُه
ضــحيانَ منفســحَ الأرجـاءِ فيّاحـا
فكيـفَ أبلـتْ صـروفُ الـدهرِ جـدَّتَه
وكيـفَ أصـبحَ روضُ اللهـوِ مُنصـاحا
وكيــفَ أبلــسَ حــتى جئتُ أسـألُه
فمــا أجـابَ واِنْ اسـهبتُ اِلحاحـا
لا ذنـبَ لِلجَلْـدِ يُبـدي مـا يكابِدُه
مـن الفـراقِ إذا ما ناحَ أو باحا
يــا ناقِــدَ الـدرِ أصـبتْهُ قلائدُه
وموضــحَ الكلمـاتِ الغـرَّ ايضـاحا
خُـذها إليـكَ مِـنَ الاِقـواءِ سـالمةً
تعيـدُ بحـرَ بُنـاةِ الشـَّعرِ ضَحْضاحا
قصــائدٌ تُفْحِــمُ المِنطيـقَ شـرَّدُها
عِيّـاً واِنْ كـانَ جـزلَ القولِ مَدّاحا
يُخَجَّـــلُ الأفــوهَ الأودىَّ ناظِمُهــا
وجَـــرْوَلاً وجريـــراً والطَّرِمّاحــا
اِذا تغـــزَّلَ ردَّ الــوُرْقَ ســاجعةً
واِنْ تنكَّــرَ ســَدَّ الأّفــقَ أرماحـا
بهرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب.شاعر من ملوك الدولة الأيوبية كان صاحب بعلبك تملكها بعد والده تسعاً وأربعين سنة وأخرجه منها الملك الأشرف سنة 627هفسكن دمشقوقتله مملوك له بسبب دواة ثمينة (سرقها المملوك فحبسه الأمجد في قصره، واحتال المملوك عليه فخرج وأخذ سيف الأمجد وهو يلعب الشطرنج أو النرد فطعنه في خاصرته وهرب فألقى نفسه من سطح الدار)، ودفن الأمجد بتربة أبيه.له (ديوان شعر -خ) في الخزانة الخالدية في القدس وكذلك في المكتبة الظاهرية بدمشق.قال أبو الفداء هو أشعر بني أيوب.