
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَـإِنْ أُمْـسِ قَـدْ أَنْكَرْتُ جِسْمِي وَقُوَّتِي
وَأَدْرَكَنِي ما يُدْرِكُ الْمَرْءَ فِي الْعُمْرِ
فَلا ضـَيْرَ إِنَّ اللـهَ أَعْطَـى وَنَـالَنِي
مَواقِــفَ تُرْجَـى غَيْـرَ مَـنٍّ وَلا فَخْـرِ
وَإِنِّـي مِـنَ الْقَـوْمِ الَّـذِينَ سـَمِعْتُمُ
أَجَابُوا وَلَبَّوْا دَعْوَةَ اللهِ فِي الْأَمْرِ
أنَـابُوا وَلَـمْ يَفْتِنْهُـمُ مَا أَصَابَهُمْ
مِـنَ النَّكْثِ فِيها وَالْبَلاءِ بَلِ الْوَتْرِ
فَجَـادُوا بِحَوْبَاءِ النُّفُوسِ وَلَمْ يَرَوْا
لَهُـمْ هَـذِهِ الـدُّنْيا كَعَاقِبَةِ الدَّهْرِ
ومـا جَعَلُـوا مِـنْ دُونِ أَمْرِ رَسُولِهِمْ
لَــدُنْ آزَرُوهُ مِــنْ وُرُودٍ وَلا صــَدْرِ
وَيَــأْمُرُهُمْ أَمْثــالُ ســَعْدٍ وَمُنْـذِرٍ
وَأَمْثـالُ عَبْدِ الْحارِثِ الْحَسَنِ الذِّكْرِ
وَنُعْمـانَ وَابْـنِ الْجَـدِّ أَوْ ثَابِت بْـ
نِ قَيْـسٍ وَأَمْثالُ ابْنِ عَفْرَاءَ بِالصَّبْرِ
وَأَمْثـالُ عَمْـرٍو وَامْرِئِ الْقَيْسِ مِنْهُمُ
وَأَمْثـالُ مَحْمُـودٍ وَمِثْـلُ أَبِـي عَمْرِو
وَمِثْــلُ رِجَــالٍ فِيهِـمُ لَـمْ أُسـَمِّهِمْ
وَكَـمْ مِـنْ نَجِيـبٍ فِـي طَوائِفِهِمْ شِمْرِ
وَرَهْـطٍ مَـعَ الْفَـارُوقِ وَالْمَرْءِ عَامِرٍ
وَزَيْــدٍ وَزَيْـدٍ وَالْأَمِيـنِ أَبِـي بَكْـرِ
مَـعَ ابْـنِ كَنُـودٍ وَابْـنِ جَحْشٍ وَمُصْعَبٍ
وَذِي الْعَاتِقِ الْمَضْرُوبِ يَوْمَ رَحَى بَدْرِ
وَطَلْحَــةُ وَالْحَجَّــاجُ مِنْهُـمْ وَحَـاطِبٌ
وَلَيْـسَ ابْـنُ عَـوَّامٍ بِنـاسٍ وَلا عَمْرِو
وَعَمْـرٌو وَعُثْمـانُ بْـنُ عَفَّانَ وَالْفَتَى
أَبُـو مَرْثَـدٍ سـَقْيَا لِـذَلِكَ فِي الْأَجْرِ
تَضـَاعَفَ مـا أسـْدَوْا مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ
وَمَـا أَمْـرُ مَعْرُوفِ الْمشَاهِدِ كَالنُّكْرِ
كَعْبُ بن مالِك الأَنْصارِيّ السُّلَمِيّ، شاعِرُ الإِسْلام، أَسْلَمَ قَدِيمًا وشَهِدَ العَقَبةَ وَلَمْ يَشْهَدْ بدرًا، وهُوَ أحدُ الثَّلاثَةِ الَّذين تِيبَ عَلَيْهِمْ بَعْدَ تخَلُّفِهِمْ عَنْ غَزْوَةِ تَبُوك، وهُوَ مِنْ أَكابِرِ شُعَراءِ المَدِينَةِ؛اشْتُهِرَ في الجاهليّةِ بشعرِه، ثُمّ كان شاعرَ النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وشَهِدَ معَهُ أكثرَ الوقائع. روى عن النّبيِّ صلّى اللهُ علَيهِ وسلَّم ثَلاثينَ حديثًا، ثُمَّ روى عنه بنُوه كلُّهُم. وكانَ من أصحاب عثمانَ بن عفّان رضي الله عنه، وأنجده يوم الثورة وحرّض الأنصارَ على نصرتهِ، ولمّا قُتِل عثمان قعد عن نصرةِ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه فلمْ يشهَدْ حروبَه، وعَمِيَ في آخر عمره وعاش سبعًا وسبعين سنة. تُوفّي سنة 50هـ.