
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنَّ شـَتْمَ الكَرِيـمِ يَا عُتْبُ خَطْبٌ
فَـاعْلَمَتْهُ مِـنَ الْخُطُـوبِ عَظِيـمُ
أمُّـــهُ أم هـــانِيءٍ وأَبُــوهُ
مِــنْ مَعَــدّ وَمِـنْ لُـؤَيّ صـَمِيمُ
ذَاكَ مِنْهَـا هُبَيْـرَةُ بْنُ أبي وَهَ
بٍ أقَـــرَّتْ بِفَضـــْلِهِ مَخْــزُومُ
كَـانَ فِـي حَرْبِكُـمْ يُعَـدُّ بِـألْفٍ
حِينَ تَلْقى بِهَا القُرُومَ القُرُومُ
وابْنُـهُ جَعْـدَةُ الخَلِيفَـةُ مِنْـهُ
هَكَــذَا يَخْلُـفُ الفُـرُوعَ الأرُومُ
كُــلُّ شـَيءٍ تُرِيـدُهُ فَهُـوَ فِيـهِ
حَســَبٌ ثــاقِبٌ وَدِيــنٌ قَــوِيمُ
وَخَطِيــــبٌ إذَا تَمَعَّـــرَتِ الأَوْ
جُـهُ يَشـْجَى بِـهِ الأَلَـدُّ الخَصِيمُ
وَحَلِيـمُ إذَا الحبُى حَلَّهَا الجَهْ
لُ وَخَفَّـتْ مِـنَ الرّجَـالِ الحُلُومُ
وَشـَكِيمٌ الحُـرُوبِ قَدْ عَلِمَ النَّا
سُ إذا حَـلَّ فِي الحُرُوبِ الشَّكِيمُ
وَصـَحِيحُ الأدِيـمِ مِـنْ نَغَـلِ العَ
يـبِ إذا كَـانَ لاَ يَصـِحُّ الأدِيـمُ
حَامِـلٌ لِلْعَظِيـمِ فِـي طَلَبِ الحَمْ
دِ إذَا أعْظَـمَ الصـَغِيرَ اللَّئِيمُ
مَـا عَسَى أنْ تَقُولُ لِلذَّهَبِ الاحْمَ
رِ عَيْبـاً هيْهَـاتَ مِنْـكَ النُّجُومُ
كُــل هَــذَا بِحَمْـدِ رَبَّـكِ فِيـهِ
وَســِوى ذَاكَ كَـانَ وهُـوَ فَطِيـمُ
النَّجاشِيُّ هُوَ قَيْسُ بْنُ عَمْرِو، مِنْ بَنِي الحارِثُ بْنِ كَعْبٍ إِحْدَى قَبائِلِ كَهْلانَ، لُقِّبَ بِالنَّجاشِيِّ لِأَنَّ أُمَّهُ كانَتْ مِنْ الحَبَشَةِ وَقِيلَ لِأَنَّ لَوْنَهُ كانَ يُشْبِهُ لَوْنَ الحَبَشَةِ، نَشَأَ فِي نَجْرانَ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الحِجازِ، وَاسْتَقَرَّ فِي الكُوفَةِ. وَهُوَ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمَ مَعَ قَوْمِهِ. وَكانَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ فِي صِفِّينَ ثُمَّ لَحِقَ بِمُعاوِيَةَ، وَكانَ شاعِراً هِجّاءً هَدَّدَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ بِقَطْعِ لِسانِهِ لِهِجائِهِ بَنِيَ العَجْلانِ، وَجَلَدَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِشُرْبِهِ الخَمْرَ فِي رَمَضانَ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسّانَ بْنِ ثابِتٍ، تُوُفِّيَ فِي نَجْرانَ فِي حُدُودِ سَنَةِ 49 لِلهِجْرَةِ.