
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَعـنْ يَـا مُعَـاوِيَ مَا لَنْ يَكُونَا
فَقَـدْ حَقَّـقَ اللـهُ مَـا تَحْذَرُونَا
أتّــاكُمْ عَلِــيٌّ بِأهْـلِ الْحِجَـازِ
وَهْــلِ العِـرَاقِ فَمَـا تَصـْنَعُونَا
عَلــى كُــلّ جَــرْدَاءَ حَيْفَانَــةٍ
وَأَشــْعَثَ نَهْــدٍ يَسـْرٌّ الْعُيُونَـا
عَلَيْهَــــا فَـــوَارِسُ مَخْشـــِيَّةٌ
كَأسـْدِ العَرِيـنِ حَمَيـنَّ العَرِينَا
يَــرَوْنَ الطِّعــانَ خِلالَ العَجَـاجِ
وَضـَرْبَ الفَوَارِسِ في النَّقْعِ دِينَا
هُـمُ هَزَمُـوا الجَمْعَ جَمْعَ الزبَيرِ
وطَلْحَــةَ والْمَعشـَرَ النَاكِثِينَـا
وَقَــالُوا يَمِينــاً عَلـى حَلْفَـةِ
لِنُهْـدِي إلى الشَّامِ حَرْباً زَبُونَا
تُشـِيبُ النَّوَاصـِيَ قَبْـلَ المَشـِيبِ
وَتُلْقِـي الْحَوامِلُ مِنْهَا الْجَنِينَا
فإِنْ تَكْرَهُوُا المُلْكَ مُلْكَ العِرَاقِ
فَقَـدْ رَضـِيَ الْقَـوْمُ مَا تَكْرَهُونَا
فَقُـــلْ لِلْمُضـــَلِّلِ مِـــنْ وَائِلِ
وَمَـنْ جَعَـلَ الْغَـث يَوْمـاً سَمِينَا
جَعَلْتُـــمْ عَلِيَّـــا وَأشـــْيَاعَهُ
نَظِيـرَا ابْـنِ هِنْـدٍ إلاَ تَسْتَحُونَا
إلـى أولِ النَّـاسِ بَعْـدَ الرسُولِ
وَصـِنْوِ الرسـْولِ مِـنَ الْعَالَمينَا
وَصــِهْرِ الرســُولِ وَمَــن مِثْلُـهُ
إذا كـانَ يَـوْمٌ يُشـِيبُ الْقُرُونَا
النَّجاشِيُّ هُوَ قَيْسُ بْنُ عَمْرِو، مِنْ بَنِي الحارِثُ بْنِ كَعْبٍ إِحْدَى قَبائِلِ كَهْلانَ، لُقِّبَ بِالنَّجاشِيِّ لِأَنَّ أُمَّهُ كانَتْ مِنْ الحَبَشَةِ وَقِيلَ لِأَنَّ لَوْنَهُ كانَ يُشْبِهُ لَوْنَ الحَبَشَةِ، نَشَأَ فِي نَجْرانَ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الحِجازِ، وَاسْتَقَرَّ فِي الكُوفَةِ. وَهُوَ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمَ مَعَ قَوْمِهِ. وَكانَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ فِي صِفِّينَ ثُمَّ لَحِقَ بِمُعاوِيَةَ، وَكانَ شاعِراً هِجّاءً هَدَّدَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ بِقَطْعِ لِسانِهِ لِهِجائِهِ بَنِيَ العَجْلانِ، وَجَلَدَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِشُرْبِهِ الخَمْرَ فِي رَمَضانَ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسّانَ بْنِ ثابِتٍ، تُوُفِّيَ فِي نَجْرانَ فِي حُدُودِ سَنَةِ 49 لِلهِجْرَةِ.