
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مقامـك محمـوداً غدا يا أبا الثنا
وبــالعلم والآداب أضــحى معمــرا
فمـا هـو إلا الكنـز مـن حكمة حوى
وقـد رصـدته أعيـن العيـن جـوهرا
وقـبرك أضـحى مسـك داريـن حاسـدا
ثـرى لحـده حيـث أغتـدى لك عنصرا
ومـا كنـت أدري قبـل موتك أن أرى
عطــارد مجـد فـي الـتراب معفـرا
لقـد أتحفـوا معـروف منـك بعـارف
إلــى كـل قطـر سـرَّ عرفـانه سـرى
وقـد طبـت حيـا مثـل ما طبت ميتا
فـدم واردا مـن حـوض جـدك كـوثرا
ولا زلــت ترقــى فـوق كرسـي عـزة
لـروح المعـاني فـي الجنان مفسرا
عليــك مـن الرضـوان أطيـب نفحـة
إلى النشر يبقى الكرخ فيها معطرا
مـن الله في أعلى الفراديس أرخوا
مقامـــك محمــود بحكــم تقــرَّرا
عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي.شاعر، مؤرخ. ولد بالموصل، وولي فيها ثم ببغداد أعمالاً حكومية، وتوفي ببغداد.وفيه: أنه كان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور.والروض الأزهر وفيه: أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال: (بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي).له (الترياق الفاروقي-ط) وهو ديوان شعر، و(نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر)، و(نزهة الدنيا-خ) ترجم فيه بعض رجال الموصل من معاصريه، و(الباقيات الصالحات) قصائد في مدح أهل البيت، و(أهلة الأفكار في مغاني الابتكار) من شعره.