
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذَا لَاقَـى بَنُـو مَرْوانَ سَلُّوا
لِـدِينِ اللـهِ أَسْيَافاً غِضَابا
صـَوَارِمَ تَمْنَـعُ الْإِسـْلَامَ مِنْهُمْ
يُوَكَّـلُ وَقْعُهُـنَّ بِمَـنْ أَرَابـا
بِهِـنَّ لَقُـوا بِمَكَّـةَ مُلْحِدِيها
وَمَسْكِنَ يُحْسِنُونَ بِها الضِّرابا
فَلَـمْ يَتْرُكْـنَ مِـنْ أَحَدٍ يُصَلِّي
وَرَاءَ مُكَـــذِّبٍ إِلَّا أَنَابـــا
إِلَـى الْإِسـْلَامِ أَوْ لَاقَى ذَمِيماً
بِهَـا رُكْنَ الْمَنِيَّةِ وَالْحِسَابا
وَعَـرَّدَ عَنْ بَنِيهِ الْكَسْبُ مِنْهُمْ
وَلَـوْ كَانُوا ذَوِي غَلَقٍ شَغَابا
الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.