
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا نسـيم الصـباح قبل يتيما
بـات فـي مهده يعاني الهموما
أرضـعته الأحـداث مـن كـل ثدي
غصـص العيـش والشقاء المقيما
ســــلبته بــــأمه وأبيـــه
جانبــاً لينـاً وقلبـاً رحيمـا
ويـح قلـبي عليـه وهـو وليـد
كيـف يمسـي لـه الزمان غريما
أي ذنـب جنـاه فـي العيش حتى
يحـرم العـون أو يسام الأليما
فهـو فـي مهـده مضـيم البلايا
والبلايـا لا تسـتحي أن تضـيما
إيـه يـا أيها اليتيم المعنى
زدت قلـبي ممـا تقاسـي كلوما
أنـت دون الأطفـال أكـبرت غمي
وعهـدت الأطفـال تنسى الغموما
أن يكـن خضـرم المصـائب سجنا
كنــت فـي المكبـل المظلومـا
أو يكـن معـرض الحـوادث أفقاً
كنــت فيــه ديـاجراً وغيومـا
حكمـة اللَـه يـا يـتيم ولكـن
كيـف لا تسـعد الحياة اليتيما
هـــو أول إذا بكــى بشــفيع
يمسـح الدمع أو يريه النعيما
هـــذه حــاله شــقاء وبــؤس
هل رأى في الوجود قلباً رحيما
أيهـا البـائس اليـتيم عـزاء
لسـت فـي هـذه الحيـاة مقيما
محمد طاهر الجبلاوي.شاعر وأديب مصري معاصر من أهل دمياط، انتقل الى القاهرة فالتقى الكثير من أدبائها وشعرائها، طبع ديوانه (ملتقى العبرات) سنة 1925 م، مدح ديوانه وعلق عليه بأبيات من الشعر عباس محمود العقاد مطلعها:لك شعر يحكي سريرة نفس ركبت من صراحة ونقاء