
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَئن حَـلَّ فـي ديـن الهَـوى لَكُم ظُلمي
فَهَــل حَســَنٌ قَتــل المُحـب بِلا جُـرمِ
كَفـــى حُزنــاً أَن لا حَيــاةً وَلا رَدى
وَلا أَخــراً أَرجــوهُ لِلحُـزن وَالسـقم
الأمَ يُظــلُّ الــبين يَشـرَب مِـن دَمـي
وَيَأكُـل مِـن لَحمـي وَيَرتـاح مِن ظُلمي
أَيـا وَيحَـهُ مـا آن أَن يَشـتَفي وَقَـد
تَـوَلهت حَتّـى صـِرت أَسـأل عَـن اِسـمي
تَـوَلَعت بـي يـا سـقم حَتّـى تَرَكتِنـي
أُراجِــع بـي وَهمـي فَيُنكِرُنـي وَهمـي
وَرُحــتُ أُداوي داءَ قَلــبيَ بِالصــَبا
كَمَـن راحَ يَستَشـفي مِـن السقم بِالسُمّ
إِذا مــا أَنـتَ تَسـري أَقـول لَعَلَهـا
تُخفــف مِـن كَربـي وَتُنقِـصُ مِـن هَمـي
فَتَهفــو بِريّـاهُم فَتَـذكي لـيَ الأَسـى
وَتَتَـرُك رَسـم الصـَبر اِنحَـلَ مِن جِسمي
تَعَلَلــت بِــالأَرواح فَــاِزدَدتُ عِلَــةً
فَأَســلَمَت نَفسـي لِلمَنـون عَلـى عِلـم
وَراودت قَلـبي فـي التَسـَلي بِغَيرِكُـم
فَزايَلَنــي وَاِزدَدتُ كلمـاً عَلـى كلـم
فَمَـن لـي بِقَلـب غَيـر قَلـبي أُعـارهُ
يَكـونُ وَلَـو يَوماً مِن الدَهر في حُكمي
وَكَيـفَ التَسـَلي بِالسـَراب مَـع الظَما
عَن الماءِ أَو عَن طَلعة البَدر بِالنجم
عُهـودي عَلـى عَجـم النَـوى كَقُلـوبِكُم
وَعَهـدِكُم فـي الحُـب أَوهَـن مِـن عَظمي
لَقَد وَسمت أَيدي النَوى الربع بِالبَلى
فَبـاكرهُ يـا دَمعـي وَراوحهُ يا وَسمي
تَجَنَـب صـَبر الصـَب فـي جـانب اللَوى
وَأَلـوى البَلا بِـاللُب فـي ذَلِكَ الرَسم
ذَكَــرت بِــهِ أَيــام وَصــل تَصــَرَمَت
فَوَجـدي لَهـا يَنمـو وَدَمعي لَها يَهمي
وَأَغيــد يَرمــي العاشــِقينَ بِظَنِــهِ
فَيَسـطو بِلا ذَنـب وَيَقضـي بِمـا يَرمـي
تَهيـــم قُلــوب العاشــِقين بِطَنِــهِ
فَتُصــلى سـَعير الصـَد مِنـهُ بِلا إِثـم
يُبــاح لَـهُ بِـالحُبّ قَسـراً إِذا رَنـا
وَتَظهَــر عَينــاهُ الضـَمائر بِـالرَغم
إِذا بَســَطتهُ سـورة الـراح وَاِنتَشـى
أَراكَ التَصـابي كَيـفَ يَلعَـب بِـالحلم
يُخــالس لُــب الشــُرب سـِحرَ جُفـونِهِ
وَتَسـكر مِنـهُ في الكُؤوس اِبنة الكَرَم
لَئِن كـانَ أَضـحى قسـمهُ الحسـن كُلُـهُ
فَـإِنَّ الهَـوى وَالوَجد قَد أَصبَحا قَسمي
وَإِن كـانَ مِن حَربي الزَمانُ مَع النَوى
فَـإِن الضَنا وَالحُزن وَالدَمع مِن سَلمي
ســَلام عَلـى عَهـد التَلاقـي وَإِن نَمـا
لِتِــذكارِهِ حُزنــي وَمُــتُّ مِـن الغَـمِّ
أحمد بن حسين باشا بن مصطفى بن حسين بن محمد بن كيوان.شاعر، من أهل دمشق مولداً ووفاةً أقام في مصر وقرأ على علمائها كما قرأ على علماء دمشق.وكانت فيه سويداء تنفره من معاشرة الناس.(وبنو كيوان بدمشق طائفة خرج منها أمراء وأعيان وأجناد ونسبتهم إلى كيوان بن عبد الله أحد كبراء أجناد الشام كان في الأصل مملوكاً لرضوان باشا نائب غزة ثم صار من الجند الشامي).له (ديوان شعر - ط).